بدأ مركز بناء الأسر المنتجة "جنى" في المنطقة الشرقية بالسعودية تكثيف أنشطته بعد تمكُّن إدارته من زيادة عدد الفروع الخاصة به من ثمانية إلى 15 فرعاً، تشمل جميع مناطق البلاد بهدف دعم الأسر المنتجة، وتمكين النساء من إيجاد مصدر دخل إضافي. وأوضح محمود الشامي، المدير التنفيذي للمركز، أن الغرض من افتتاح الفروع الجديدة تطوير البنية التحتية التقنية للمركز، وبناء اقتصاد رقمي جديد ومستدام في المنطقة، يتواكب مع المتغيرات المتسارعة في الصناعة والتقنيات الحديثة.
وأشار الشامي إلى أهمية تسريع جهود التطوير من خلال بناء شراكات جديدة، في مقدمتها توقيع اتفاقية مع شركة الاتصالات السعودية لدعم هذه الفروع، إضافة إلى تعزيز التوعية بالتحديات للاستفادة من التغيرات الديناميكية في القطاع، لاسيما التحديات الخاصة بالتقنيات، ودعم الاقتصاد الرقمي، وفهم أفضل للممارسات.
وأوضح الشامي، أنهم يعملون مع "جنى" على وضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه المراكز لتقديم حلول رقمية تثري تجربة العميلات، وتتوافق مع التطور الذي يعمل عليه "جنى"، بدعم تقني من شركة الاتصالات السعودية.
وأضاف أن الاتفاقية ستساعد على الإسراع في تلقي طلبات العميلات من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات، واستخدام أفضل وسائل التقنية الحديثة للتواصل معهن.
وأفاد الشامي، بأن "جنى" وفَّر أكثر من 91 ألف فرصة عمل، وقدَّم قروضاً بقيمة 605 ملايين ريال في 15 فرعاً بالسعودية، بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، الشريك الاستراتيجي والمموِّل الرئيس للمركز، بنسبة توطين للوظائف 93%. وأوضح أن نسبة التحصيل في المركز من المستفيدات بلغت 99%، وقال: "تعد هذه النسبة متفوقة، مقارنةً بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ما يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، ويبين في الوقت نفسه كفاءة مركز جنى في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها".