يبدو أنّ عارضة الأزياء الأمريكية، الفلسطينية الأصل، جيجي حديد Gigi Hadid لم تنسَ أصولها العربية الفلسطينية أبدًا، إذ إنها أعلنت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي راح ضحيته حوالى 63 فلسطينيًّا من بينهم 8 أطفال، إضافة إلى إصابة 250 آخرين.
وكتبت جيجي على حسابها الرسمي في تويتر: "قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى. بالنسبة لي الأمر لا يتعلق بدين أو تفضيل طرف على آخر، الأمر يتعلق بالجشع".
وختمت النجمة البالغة من العمر 23 عامًا حديثها، بإضافة هاشتاق: "حرروا فلسطين، وهاشتاق آخر هو: "حرروا غزة".
أما على حسابها في انستقرام، فشاركت متابعيها بمنشورين، أحدهما صورة لتقرير أعدَّه موقع الجزيرة الإخباري، يفيد فيها أنّ معدل القتلى والجرحى يُعتبر الأعلى منذ الحرب على غزة عام 2014، وفي الصورة الثانية منشور لابنة عمّها المحامية لينا حديد، تُظهر لحظة مغادرة الفلسطينيين لبلدهم، مرفق بتعليق كتبت فيه: "أكثر من مليون فلسطيني يغادرون أراضيهم لمناسبة ذكرى النكبة لعامها الـ71."
يُذكر أنّ والد جيجي حديد ، محمد حديد وُلد في الناصرة خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 ، قبل أن يفر إلى سوريا مع أسرته عندما كان عمره 18 شهرًا، ومن ثم إلى الولايات المتحدة.
وكانت بيلا حديدBella Hadid، شقيقة جيجي، قد نشرت نهاية العام المنصرم صورة لمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بعد إصدار ترامب القرار الجائر وغير المحق، بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وأرفقت بيلا الصورة بتعليق مؤثّر عبّرت فيه عن حزنها، حيث قالت: "حاولت أن أجد الكلمات المناسبة لهذا الموقف، لكن لم أجد أيّ كلمة تعبّر عن مدى الظلم، إنه حقًّا يوم حزين جدًّا، وأنا أشاهد ألم وحزن الشعب الفلسطيني في نشرات الأخبار، ما جعلني أبكي على الأجيال الفلسطينية".
وأضافت بيلا البالغة من العمر 21 عامًا: "رؤية الحزن في عيون والدي، وأبناء عمومتي، والعائلات الفلسطينية، جعل أمر الكتابة أصعب بكثير".
وتابعت: "القدس هي موطن كل الأديان، وما حدث جعلنا نتراجع خمس خطوات للوراء، وأصبح من الصعب أن نعيش في عالم يعمّه السلام، فمعاملة الفلسطينيين هكذا، هو أمر غير عادل ولا ينبغي أن يمر ما حصل مرور الكرور، أنا أُعلن دعمي لفلسطين".
وختمت يبلا حديثها بالقول: "أنا لا أكن الكره لأحد، أعز صديقاتي وأصدقائي الذين أعتبرهم أخوتي وهم من الديانة اليهودية...لا يوجد انحياز كل الأديان تعيش جنبًا إلى جنب...كان دائمًا الهدف السلام، ولكن اليوم أين الأمل؟".
