في الحلقة الخامسة غرق مسلسل "الهيبة العودة" بدمويّة غير مبرّرة، مجزرة أودت بحياة العشرات في قرية نائية عصيّة على القانون.
أُفرغت شخصية جبل الشيخ جبل من مضمونها كرجل نجح في جذب المشاهدين طوال الجزء الماضي، وتحوّل إلى ظاهرة في العالم العربي بنيت عليها الجزء الثاني.
على طريقة رامبو، حمل جبل رشاشين والكثير من الذخيرة والرجال والعتاد وقضى على نصف القرية، لتتوالى المواجهات في "الهيبة" القرية التي لا وجود لها على خارطة لبنان إلا في خيال صنّاع المسلسل.
بحلقة واحدة انتقل جبل من صورة الرجل الشهم المثقل بعادات وتقاليد تجعل من الثأر فخراً، إلى صورة الرجل المجرم الدموي، الذي لا يقيم وزناً للمبادىء والقيم الإنسانيّة.
سقطة أخرى للحلقة تمثّلت في كم الإثارة على الطريقة الهوليوودية المنفّذة بطريقة سيّئة، حولّت العمل إلى مادّة للتندّر على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تساؤل حول جدوى العودة بالأحداث إلى ما قبل الجزء الأوّل، لتقديم احداث معروفة مسبقاً، سبق ورسمها مشاهدو "الهيبة" في مخيّلتهم، ليفاجأوا بها مجسّدة دون أي مبرّر درامي لتعويض النقص الذي احدثه خروج بطلته نادين نجيم من المسلسل.
على مواقع التواصل الاجتماعي، اختلفت الآراء، البعض أشاد بمشاهد الأكشن وبرّر الدمويّة بأنّ موت كبير "الهيبة" يستحق كل هذه الدماء، أما المعترضون، فرأوا أنّ أعمالاً كهذه تمجّد العنف، وتتعامل مع الجريمة والثأر كأنها مفخرة، وكان الاعتراض الأكبر من لبنانيين رأوا أنّ المسلسل أساء إلى منطقة البقاع اللبنانية، مستحضراً لهجة أبنائها وبعض عاداتهم، مع مبالغة جعلت المنطقة تبدو أشبه بغابة لم تطلها يد القانون يوماً.
دراما رمضان 2018 ...أخطاء بالجملة في الحلقات الأولى والجمهور لا يرحم
بالفيديو: نادين لبكي .. "زغرودة عربية" في ختام مهرجان كان
هل يكون مسلسل "طريق" خيبة دراما رمضان؟
بيرين سات وأنجين أكيوريك معاً من جديد
هذه هي الطقوس اليومية للفنانين والفنانات السعوديين في رمضان
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي