تزامنًا مع إطلاق برنامج زراعة القوقعة السمعية أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلة في الإدارة التنفيذية للشؤون الطبية والإكلينيكية، بمركز الرأس والعنق وقاع الجمجمة، برنامج زراعة القوقعة السمعية التي تعتبر من الخدمات النوعية والتخصصية ذات الأثر الكبير في حياة المريض لاستعادة حاسة السمع ودمجه في المجتمع.
حيث تم إجراء أول عملية زراعة قوقعة إلكترونية لمريضة تبلغ من العمر ١٧ سنة كانت تعاني من ضعف عصبي حسي شديد في مستوى السمع كان قد بدأت تلاحظه عائلة المريضة، ونقص متزايد في مستوى السمع منذ سن ٣ سنوات إلى أن أصبح ضعفًا عصبيًّا حسيًّا تامًّا.
واستقبل الفريق الطبي برئاسة استشاري أمراض الأذن وزراعة القوقعة وقاع الجمجمة ورئيس فريق إطلاق برنامج زراعة القوقعة الدكتور سعيد عبدالله الغامدي، واستشاري أمراض الأذن وزراعة القوقعة وقاع الجمجمة الدكتور خالد بدر، واستشاري أمراض الأذن وقاع الجمجمة الدكتور عصام صالح، واستشاري ورئيس قسم الأنف والجيوب الأنفية الدكتور عمر أحمد أبو سليمان؛ المريضة وتمت معاينتها من فريق زراعة القوقعة وعمل الفحوص اللازمة للمريضة، وتبين وجود الضعف العصبي الحسي، وتقرر إجراء العملية للمريضة وعمل الزراعة للقوقعة الإلكترونية، وتم اختبار الجهاز، وأظهرت النتائج عمله بشكل ممتاز ونجاح مميز لأول عملية -ولله الحمد.
ويعتمد البرنامج على عدة تخصصات بشكل متكامل يشمل تخصص السمعيات والتأهيل السمعي وبرمجة السماعات الخاصة بزراعة القوقعة وتخصص جراحة الأذن والمعينات السمعية، إضافةً إلى تخصص النطق والتخاطب والتأهيل اللغوي؛ حيث تعد هذه العمليات من الخدمات النوعية والتخصصية.
ويتكون البرنامج من عدة مراحل تبدأ بالتشخيص من قبل استشاري السمعيات، وبعدها الفحص الإكلينيكي الذي يشمل اختبار الذكاء وأشعة الرنين والأشعة المقطعية، يعقبها إجراء العملية وفحص عمل الجهاز خلال العملية، وبعدها مرحلة التأهيل حيث يعمل قسم السمعيات ببرمجة السماعات الخاصة بمرضى زراعة القوقعة وقسم التخاطب في عمل جلسات تأهيل النطق قد تستمر لمدة تصل إلى سنتين وأكثر من المتابعة.
كما اشتمل البرنامج على مرضى مستشفى الأطفال، حيث تم الاتفاق على تأسيس البرنامج ليضم المستفيدين من المرضى الأطفال الذين يتم اكتشافهم من خلال الفحص السمعي الأولي للمواليد.
والجدير بالذكر أن المدينة الطبية تسعى لأن تكون أكبر مركز لزراعة القوقعة في المنطقة العربية وأحد أكبر المراكز على مستوى المملكة والخليج العربي.