في جو من الفرح المغربي الأصيل، نظمت «سيدتي» ومجلة «بسمة» الإلكترونية بمدينة سلا، أمسية امتدت إلى منتصف الليل لفائدة أطفال دوار أيت عتو موسى، بضواحي منطقة تنغير جنوب شرق المغرب، بشراكة مع منظمة الحفلات مونية رمسيس، تحت شعار « فرحة العيد».
قدمت الحفل الإعلامية فاطمة يهدي التي أثنت في كلمتها على مبادرة سيدتي وبسمة التي تولدت عن صداقة بين المجلتين استطاعت بحكمة أن تحول المنافسة الإعلامية إلى شراكة مميزة دشنت منذ أكثر من 8 سنوات لأجل خدمة العمل الإنساني والخيري في المغرب. افتتحت الحفل فرقة عيساوة «دار الشرفاء»، وهي فرقة تراثية تتميز بترديد الأمداح والصلوات على رسول الله الكريم، وأناشيد تتغني بمدح سيد البرية، أضفت على القاعة جواً روحانياً، أذكاه الأداء الراقي للفنانة حليمة شرف التي أدت أغنية «يا محمد صاحب الشفاعة» لصاحبها الفنان الراحل إسماعيل أحمد.
رائعة القيصر
إيماناً بالتنوع أدت الفنانة إيمان الوادي بصوتها الجهوري كشكولاً مغربياً من الأغاني، جعلت الحاضرات يرقصن على إيقاعه. فيما أدى الدكتور نسيم حداد الباحث في الفيزياء النووية الذي اختار البحث والغناء الشعبي المغربي، رائعة مجموعة ناس الغيوان «الصينية» و«الله يا مولانا» رفقة أوركسترا حليمة، وشارك الفنان المغربي صديق «سيدتي» كما العادة عبد العالي الغاوي، برائعة القيصر كاظم الساهر «مدرسة الحب»، وبعض من الأغاني الشعبية التي لاقت تجاوباً كبيراً من الحاضرين.
أغاني لبنانية
ونالت الأغاني اللبنانية نصيبها أيضاً والتي أداها الفنان المغربي سليم باينة، رفقة صاحب الطبل طارق، جعلت بعض ضيوف الحفل من اللبنانيين والفلسطينيين يرقصون على إيقاعاته المثيرة لحنين الوطن.
حضر الحفل مجموعة من الفنانين والإعلاميين والحقوقيين والوجوه السياسية والفاعلين الجمعويين من وجوه الإعلام والفن، وعرف الحفل مشاركة ثلاث مصممات أزياء، برعن في تصميم الجلباب والقفطان المغربي، بعدما أضفن إليه لمسة مزجت بين التقليدي والمعاصر وهن: المصممة الشابة سحر «رمسيس» التي تميزت بتصاميم براقة مرصعة بالجوهر والعقيق، ونادية التلمساني التي حافظت أكثر على الطابع التقليدي والتطريزات المختلفة، وأمال السوسي عواد التي تألقت بمجموعة تصاميم ترضي ذوق الشابات لارتداء قفاطين فخمة تحتفي بالزخرفة والألوان الزاهية. حيث ارتدت عشر عارضات من بينهن ملكات جمال توجن في مناسبات عديدة.
تكريم
وكانت مفاجأة السهرة، هي تكريم صاحبة قاعة الحفلات مونية التونسي المعروفة باسم رمسيس، حيث قدمت لها صورة بورتريه، ولوحة فنية لآية قرآنية من توقيع الفنان نعيم إشماعو وباقة ورد.
واختتم الحفل الخيري بزفة لعروس مغربية وهي محملة في الهودج، تحت زغاريد الحاضرات، وإيقاعات فرقة عيساوة التراثية، كما غنت الفنانة حليمة أغنية الشاب التي انتشرت قبل شهر على مواقع التواصل الاجتماعي لصاحبها يونس بولماني «حتى لقيت إللي تبغيني» أدتها الفنانة حليمة شرف، وبها ختم الحفل.