صرحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بأن المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية «نرعاك» ساهمت وبالتعاون مع المستشفيات العامة، وذلك لإنشاء مراكز الرعاية الصحية المنزلية وتمويلها بما يلزمهم لإنشاء ستة مراكز، وذلك خلال افتتاحها لمعرض بساط الريح التاسع عشر، بهدف تأمين الرعاية الصحية المنزلية اللازمة للمريض بعد خروجه من المستشفى، حيث توليها المؤسسة رعاية واهتماماً خاصاً. وختمت الأميرة تصريحها بالإشارة إلى أهمية نمو أعداد العاملين في المجالِ الخيري ومنفعة المحتاجين، وهذا من فضل الله - سبحانه وتعالى – أن منَّ عليهم وهيَّأ لهم عملاً نافعاً، ومؤسَّسات توفِّر لهم الوسائل ليكونوا سببًا مِن أسباب الخير والرحمة في المجتمع، وهذه نعمة باختيار الله لهم لمهمة الرفع من معاناة المريض وتسخير سبل الراحة لهم قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ سورة الجمعة: آية رقم 4.
الرعاية المنزلية هي تحقيقاً لرغبة المريض
وتحقيقاً لرغبة المريض لأن أول سؤال يتبادر لذهنه عند دخوله المستشفى هو: متى أخرج عائداً لبيتي؟ فقد ترجمت المؤسسة خططها بتأمين المعدات الطبية اللازمة لإخراج المريض من المستشفى، ومتابعة حالته الصحية وهو يعيش بين أهله وذويه في المنزل مما يجعله ينعم بقرب أهله وأصدقائه الذين يقدمون له الدعم النفسي والمحبة والاحتياجات اللازمة.
(11392) عدد الحالات التي رعتها المؤسسة العام الفائت
وصرحت الأميرة عادلة بنت عبدالله: بأنه بلغ عدد الحالات التي ترعاها المؤسسة الخيرية «نرعاك» عام 2017م أكثر من (11392) مريضاً ومستفيداُ، فأبناء الوطن والشركات والمؤسسات الوطنية ورجال وسيدات الأعمال الداعمين والداعمات، أسهموا وبذلوا الجهد والدعم من أجل مساعدة المرضى المحتاجين لخدمة الرعاية الصحية المنزلية في وطننا المعطاء، حيث تقوم المؤسسة بتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية حتى تتمكن من تقديم الخدمة الصحية بشكل نوعي وجيد للمرضى، وما هذا إلا دليل واضح على اللحمة الوطنية، منذ تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا، مما يعكس الصورة المشرفة للتكامل بين كافة القطاعات، وللمواطنة الحقة، ومدى التكاتف والتآلف والتعاضد بين أبناء هذا المجتمع الخيّري الطيب أهله.
ومن الجدير ذكره بأن المعرض يفتح أبوابه كل يوم من الساعة التاسعة مساءً حتى الثانية بعد منتصف الليل، ويمتد حتى 11 رمضان 1439هـ الموافق 27 مايو 2018م في قاعة مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، مع العلم بأن أول أربعة أيام ستكون نسائية وآخر يومين سيكونان للعائلات.