البولندية أولغا توكارتشوك ليست أديبة عادية أو امرأة تقليدية، هي مبدعة عالمية وروائية صاحبة أسلوب خاص في السرد الروائي العالمي، كسرت الرقم القياسي بإنجازاتها الأدبية اللافتة في بلدها بولندا، فتميزت وتفردت، وتجاوزت شهرتها وإبداعاتها المحلية إلى العالمية.
وتعد أولغا توكارتشوك غزيرة الإنتاج الأدبي، ومتعددة الموهبة حيث تجيد كتابة الشعر والقصة القصيرة والرواية في آن واحد.
ليس هذا فقط، بل إن رواياتها هي الأكثر مبيعاً في بولندا، ودول أخرى حول العالم، ونالت جوائز محلية وعالمية هامة خلال مسيرتها الأدبية.
درست أولغا توكارتشوك علم النفس في جامعة وارسو، وكان لدراستها علم النفس أثر واضح وبارز بعمق تعبيري على أعمالها الأدبية المتنوعة.
أول عمل أدبي لها كان مجموعة شعرية صدرت عام 1989.
واتجهت مباشرة للرواية والقصة القصيرة، فأصدرت «8» روايات، ومجموعتين قصيرتين.
وبرز ميلها إلى الرواية أكثر بغزارة إنتاجها فيها أكثر من مجاليّ: الشعر والقصة القصيرة.
وتتولى أولغا توكارتشوك بجدارة الإشراف على مهرجان أدبي يقام قرب مقر سكنها في جنوب بولندا.
أول بولندية تفوز بجائزة مان بوكر للرواية العالمية لعام 2018
وفازت أولغا توكارتشوك بجائزة مان بوكر العالمية للرواية لعام 2018 عن روايتها المتميزة «رحلات الطيران»، وقيمة الجائزة «50» ألف جنيه استرليني، ستقاسمها مع مترجمة روايتها «جنيفر كروفت»، لتكون بذلك أول روائية بولندية تفوز بهذه الجائزة الأدبية العالمية المرموقة.
وتمنح هذه الجائزة سنوياً لأفضل عمل روائي مترجم من شتى أنحاء العالم. ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة: ديفيد غروسمان، وشينوا أتشيبي.
وقالت ليسا أبيفنانيسي التي ترأست لجنة المحكمين: إن توكارتشوك كاتبة ذات بديهة رائعة، وخيال وأسلوب أدبي متمكن.
وتسابق على الجائزة هذا العام «108» من الروائيين والروائيات من كافة دول العالم، ودخلت خمس روايات مرحلة التصفيات النهائية، ومن بين هذه الروايات الخمس رواية «فرانكشتاين في بغداد» للأديب العراقي أحمد سعداوي.
وتنفصل جائزة مان بوكر العالمية لأفضل عمل روائي مترجم التي تأسست عام 2005، عن جائزة مان بوكر الأخرى التي تمنح كل عام لأفضل رواية باللغة الإنكليزية كل عام.