هي نبتة السحلب أو الأوركيدا، أو ما تسمى بزهرة البنفسج لدى بريطانيا، الغريب ليس في مسمى هذه النبتة بل فيما تحظى به من الحفاوة وسبل الحماية والرعاية.. كما لو كانت ملكة.. فزهرة البنفسج يتم توفير حماية الشرطة لها من اللصوص على مدار 24 ساعة، كما يتم توظيف الكلاب المحلية للقيام بدوريات مستمرة حولها فهي تنمو وتترعرع في موقع محمي على الخليج منذ ما لا يقل عن 100 عام.
وقد تم فرض غرامة تقدر بـ 5000 جنيه إسترليني لحمايتها من القطع، وتفكر الشرطة بإنفاق آلاف من الجنيهات لزرع كاميرات المراقبة لإبقاء العين عليها باستمرار ومراقبة الموقع في شمال إنجلترا. ليس هذا فحسب فقد يسافر الناس من كافة أطراف الدولة فيما يشبه رحلة خاصة لرؤية النبتة المتوردة، وغالبًا ما تغلبهم العاطفة لدى رؤيتها.
السبب في ذلك هو أنّ الخبراء حاولوا إعادة إنتاج زهرة البنفسج والزهرة الصفراء تلك في مناطق أخرى، إلا انها لم تزهر، لذا يخشى عليها من الانقراض، فالنبتة التي لا تقدر بثمن تعرضت للهجوم والتشويه مرتين في غضون ستة أعوام، وبموجب القانون يحظر حتى لمسها من دون ترخيص خاص، وقد يواجه أي يشخص يقبض عليه هو يحاول سرقتها عقوبة السجن لستة أشهر.
الموضوع السابق
