لأول مرة على مستوى مستشفيات وزارة الصحة، وانطلاقاً من رسالتها ورؤيتها التي يأتي بها المريض أولاً؛ شرع قسم العلاج الإشعاعي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة باستخدام تقنية الإشعاع الداخلي الإلكتروني خلال العمليات الجراحية والمعروفة بـ«IORT».
وأوضح رئيس قسم العلاج الإشعاعي الدكتور ناصر الذيباني أن هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات المتقدمة التي تسمح لأطباء العلاج الإشعاعي بالانضمام لأطباء الجراحة في أثناء بعض عمليات الأورام؛ وذلك لعلاج بقايا الورم التي يصعب استئصالها، أو لتعقيم المنطقة المحتمل وجود بها بقايا ميكروسكوبية للورم، وتسمح بإعطاء جرعة إشعاعية كبيرة مسلطة على منطقة الورم مباشرةً بعد الاستئصال قبل إغلاق الجرح؛ ما يتيح التعامل بشكل مباشر دون المساس بالمناطق السليمة المحيطة للورم بكفاءة ودقة عالية؛ وذلك لمنع نمو الورم مرة أخرى.
وأشار الدكتور الذيباني إلى أن من مميزات هذه التقنية أنها تسمح بالتدخل لفريق العلاج الإشعاعي مباشرة خلال العملية ضمن فريق طبي تكاملي من عدة تخصصات تشمل الجراحين وأطباء وفيزيائي وفنيي العلاج الإشعاعي والتخدير والتمريض والهندسة الطبية، وبالتالي يحصل المريض على أكثر من علاج بالوقت نفسه من جراحة وعلاج إشعاعي؛ ما يوفر الوقت على الفريق الطبي والمريض، ويعجل من وقت العلاج والاستشفاء، ويرفع نسبة الدقة في الأداء والنتائج.
وأضاف أنه قد تمت تهيئة وتدريب الكوادر الطبية بالمدينة الطبية على مثل هذا النوع من التقنيات الطبية الحديثة ضمن المراكز الطبية العالمية، وكذلك عن طريق المحاكاة على الدمى الطبية واكتساب الخبرات العملية.
وذكر المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية الدكتور عبد الناصر باطوق أن المدينة الطبية تسعى جاهدة لمواكبة كل جديد في عالم التقنيات الطبية الحديثة، وتأهيل كوادرها الطبية والفنية بدعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة، ومتابعة حثيثة من مقام وزارة الصحة، وتوفير هذه الإمكانيات والتقنيات التي بدورها سوف تُغني عن العلاج بالخارج وتوفر على المريض عناء ومشقة السفر.