من يوم ليوم يحتاج الى نقطة التقاء..!

المتابع لبرنامج اللبنانية ليليانا نمري مقدمة برنامج «من يوم ليوم»، الذي يعرض على قناة المرأة العربية، يلاحظ أنها على الرّغم من خفة ظلها وجمال روحها التي تشيعها بين ضيوف برنامجها، والذين تصفهم دائماً بأنهم أصدقاؤها، إلا أننا نشعر دائماً بأن الحلقات مفصولة داخلياً، ولا رابط داخل الحلقات، فلا يوجد موضوع معين يدور حوله الحوار، وليس هناك سياق منظم له، وإنما الموضوع كله لا يخرج عن كونه دردشة بين أشخاص غرباء لا يعرفون بعضهم بعضاً، ويتحدثون في مواضيع عامة وباردة، لا يربط بينها أي رابط، فمثلاً استضافت ليليانا الرسام أندريه كالفايان، ومدرب الصوت والموسيقي طوني بايع، والكاتبة منى شراقي، والموسيقي هاني سبليني، ودارت مختلف المواضيع بلا رابط بينها، فمرة تتحدث ليليانا عن الفن التشكيلي مع أندريه، ثم عن تدريب الصوت والأطفال مع طوني، ثم مع منى عن روايتها الجديدة، واستعراضها مع نصيحة للمشاهدين بشراء الكتاب، ثم تحدثت عن ألبوم أميمة الخليل مع عرض للسي دي، ونصيحة أخرى بشرائه. ونحن لا نعلم لماذا لا تختار ليليانا موضوعاً معيناً يكون إطاراً يضم كافة الأحاديث المنفصلة التي يتحدث فيها ضيوفها، أو أصدقاؤها حسبما تصفهم؛ حتى لا يتشتت ذهن المشاهد الذي إن غاب عن البرنامج قليلاً أو بدل المحطة ثم عاد للمتابعة لا يشعر بأن شيئاً فاته؟