سبليت مدينة على الشاطئ الشرقي للبحر الأدرياتيكي، تعدُّ الوجهة القديمة الأكبر على الساحل الدلماسي وثاني المدن كبرًا في كرواتيا. تناوب الإغريق والرومان والأتراك على حكمها، فترك كلٌّ منهم ثقافته وطابعه على هذه المدينة، التي تشتهر بشواطئها وأطلالها الرومانية، وتشكِّل إحدى الوجهات السياحية الأسرع نموًّا في البحر المتوسِّط. ومن بين العناوين السياحية التي تستحق الزيارة في سبليت:
| قصر "دقلديانوس": بتكليف من الإمبراطور دقلديانوس، بُني هذا القصر على نمط المعسكر العسكري الروماني. وعلى الرغم من أنَّ الإمبراطور دقلديانوس لم يعش فيه سوى ثماني سنوات حتَّى وفاته في سنة 313 ميلاديَّة، استمرَّ هذا القصر في لعب دور هام كمركزٍ إداريٍّ ومحل إقامة الحاكم. بعد ثلاثة قرون، استخدم القصر كملاذ آمن لسكاَّن سالونا عندما هاجم الأفار (مجموعة من البدو الأورو- آسيويين) مدينتهم. يبلغ طول القصر 215 مترًا وعرضه 180 مترًا، وتحيط به جدران سميكة بارتفاع 28 مترًا، ويضمُّ أربعة مداخل، من بينها: البوَّابة الذهب والبوَّابة الفضَّة والبوَّابة الحديد.
| ريفا: هذه الواجهة البحريَّة تجذب السائحين عند غروب الشمس للجلوس في أحد المقاهي. ريفا هي ساحة عامَّة رئيسة في سبليت، تزدان بأشجار النخيل وتحضن الحفلات الموسيقية والمهرجانات وغيرهما من الأحداث.
| شاطئ "باكفيس": وجهة جذب سياحي تتوسَّط سبليت، وغالبًا هي مزدحمة صيفًا.
| معرض إيفان ميستروفيش: معرضٌ فنَّي يحمل اسم نحَّات كرواتي من القرن العشرين. إيفان ميستروفيتش عاش في سبليت لسنوات، وهو من نحَّاتي كرواتيا الأعظم. بنى فيللا صيفيَّة في "مرجان هيل" خلال ثلاثينيات القرن الماضي، ثمَّ انتقل إلى زغرب وتبرَّع بفيللته و132 منحوتة إلى حكومة الولاية، التي حوَّلتها بدورها إلى متحف. ويضمُّ هذا الأخير العديد من الرسومات واللوحات والخطط المعمارية والأثاث.
| "مرجان هيل": في الطرف الغربي من شبه جزيرة سبليت، يحلو الجلوس في هذه الحديقة الفسيحة المكسوَّة بأشجار الصنوبر. وهي تضمُّ مسارات مرصوفة واسعة خاصَّة بالمشي أو ركوب الدرَّاجة. وفي القمَّة، تحلو الإطلالات على سبليت والبحر الأدرياتيكي.
| "فروت سكووير": كانت ساحة "ترك براشي راديش" موطنًا لسوق الفواكه وتعجُّ بالحركة. لم تعد الفواكه تُباع في هذا المكان، ولكن هناك العديد من المتاجر وأماكن الجذب السياحي فيها، بما في ذلك قصر وبرج البندقية، وكلاهما شُيِّدا في سنة 1435 لحماية المدينة من الثورات المحليَّة والغارات التركيَّة. ويهيمن قصر "ميليسي" على الجانب الشمالي من الساحة، وهو يُمثِّل أحد الأمثلة المُفضَّلة على فنِّ العمارة الباروكي في "دالماتيا". وفي المكان أيضًا، تمثال لماركو ماروليتش، وهو شاعر من القرن الخامس عشر، واقفًا أمام القصر.