يتعرض مسلسل "الحب الحقيقي" لانتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات بالجرأة المبالغ بها، وبأنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء، خصوصًا وأنه يُعرض في شهر رمضان.
المسلسل من بطولة: باميلا الكيك، ونيكولا معوّض، ونهلا داود، وجوليان فرحات، وأسعد رشدان، والياس الزايك، وأليكو داود، وأندريه ناكوزي، ولمى مرعشلي، ونغم أبو شديد، وداليدا بارود، وطارق سويد، وجورج دياب، ومجموعة كبيرة من النجوم، سيناريو وحوار جاد الخوري وجواد مزهر، إخراج جوليان معلوف، إنتاج شركة G8.
المسلسل من إنتاج محطة "lbc" وهي أوكلت مهمة تنفيذه بالطريقة التي تراها مناسبة، إلى المنتجة المنفذة مي أبي رعد.
عن رأيها بالانتقادات التي يتعرض لها المسلسل بسبب الجرأة في بعض مشاهده، تقول مي أبي رعد: "الانتقادات التي تطال المسلسل ليست مقبولة، ويوجد مبالغة بها، والموضوع ينال أكثر من حجمه. الجرأة موجودة في كل الأعمال، وكلّنا يوجد في بيوتنا إنترنت، ونستطيع أن نتابع كل شيء، والجرأة التي يُحكى عنها في "الحب الحقيقي" ليست محرمة، وإلا فليمتنعوا عن مشاهدة "يوتيوب" . إنها الطبيعة البشرية، ومن الطبيعي أن يتعانق شخصان بعد فترة طويلة من الغياب، إذا كانا يحبان بعضهما".
ولأنّ المسلسل يُعرض في رمضان وليس خارجه، ما زاد من حدة الانتقادت والهجوم عليه، أوضحت أبي رعد بالقول: "أنا لم أكن أعلم أنّ مسلسل "الحب الحقيقي" سوف يُعرض في رمضان، ولو كان هناك مشاهدة خادشة للحياء فيه، لما كان قد حقق نسبة مشاهدة عالية جدًّا. هناك من يتشاطر ويتذاكى في الانتقادات ولكنها ليست في مكانها. وليس مسموحًا الانتقاد من أجل الانتقاد، بل يجب أن يكون النقد بنَّاءًا".
كما اعتبرت مي إبي رعد أنّ الرسالة يمكن أن تصل من دون الجرأة في بعض المشاهد، وأضافت، "ولكنها تصل بطريقة أقلّ جمالًا، وأنا أريد الجمال الأفضل. ويبدو أننا نعيش في مجتمعٍ العنفُ فيه مسموح ، والحب فيه مرفوض".
ولأنّ الحب موجود في كل المسلسلات، ولكن بعيدًا عن الجرأة، قالت: "الجرأة التي نقدمها في المسلسل ليست مبتذلة ولا وقحة، والمشاهد التي تُعرض ليست سوى تعبير عن الحب".
كما أوضحت أنّ المُشاهد يملك حرية اختيار الأعمال التي يتابعها بعيدًا عن سياسة منع أيٍّ منها، وأضافت، "نحن نشاهد قصصًا تنقلنا إلى مكان آخر. وأنا أرفض الدعوى التي أقيمت ضد مسلسل "الهيبة" لمنع عرضه، لم يقل أحد إنّ الهيبة تمثّلك"، ولا يحق لك أن تمنعه، لأنّ هناك غيرك يريد متابعته، ومن يريد أن يقدّم دراما من صلب المجتمع اللبناني فهو حرّ، ومن لا يريد ذلك فهو حرّ أيضًا".
ولأنّ لرمضان حرمته، والالتزام بها ضروري احترامًا للشهر الفضيل، ردّت: "وعندما تُعرض أعمال تتضمن ظلمًا في حق الآخر، ألا يكون هناك حرمة، وماذا يمكن أن نقول عندما نشاهد طفلًا يُضرب أو خادمة تُعنّف!. يجب أن نضع قائمة بالمحرمات في شهر رمضان. ومشهد الدم بالنسبة لي أكثر قسوة من مشهد جريء. الجرأة ليست موجودة في كل مشاهد مسلسل "الحب الحقيقي"، وأنا أريد أن أسأل من انتقد ما تعرضه محطات التلفزة، هل أوقف "الأونلاين" في بيته؟".
في المقابل اعترفت مي أبي رعد بأنّ نِسب المشاهدة العالية التي حققها "الحب الحقيقي"، فاجأتها، وأضافت، "أنا واثقة من العمل، وكنت أشتغل من أجل هذه النتيجة. لا أعمل في مسلسل اذا لم أكن واثقة به".
ولأن البعض لا يعير أهمية لهذه الإحصاءات، خصوصًا وأنّ نسب المشاهدة يمكن أن تتغيّر بدءًا من منتصف رمضان، علقت: "هذه ليست وظيفتي بل وظيفة محطات التلفزة وشركات الإحصاء. ما أعرفه أننا كلنا نُسأل عن "الحب الحقيقي"، من أكبر ممثل إلى أصغر ممثل مشارك فيه، والكلّ يؤكد نجاحه، ويهمني قبل كل شيء الصدى الإيجابي الذي نسمعه في الشارع".