تمكن شاب لبناني يبلغ من العمر 18 عامًا من أن يحجز لنفسه مكانًا على صفحات الصحف العالمية، بعد أن برع بمهنته بشكل غير تقليدي، أعاد من خلالها الماضي الجميل.
وفي التفاصيل، فإنّ محمد خالد جحجاح، المعروف بلقب "أبو طويلة" في منطقته، بدأ العمل في مهنة الحلاقة منذ أن كان طفلًا، إلا أنّ ركوبه الدراجة الهوائية والعمل كحلاق متنقل، جذب إليه وكالة فرانس برس العالمية، التي حولته إلى واحد من ضمن أشهر الحلاقين.
"خادمة" وخطيبها يسرقان العقارات لتكوين عشّ الزوجية
ويجوب "أبو طويلة" منطقة برج البراجنة في ضواحي بيروت، بحثًا عن زبائن يرغبون في تصفيف شعرهم، حاملًا على دراجته كلّ ما يلزمه من أدوات لقصّ الشعر أو تصفيفه، على ناصية الشارع أو مداخل المباني، أو حتى في المحال التجارية.
وعن استخدامه للدراجة الهوائية قال محمد لمراسل وكالة فرانس برس: "الفكرة جميلة لأنها قديمة جدًّا، وهذا ما يعجب الناس، أنا أحبّ كل شيء قديم، وفي حال سنحت لي الظروف أن أفتح صالونًا للحلاقة، فسيكون على النمط القديم".
شاهدوا الشاب اللبناني:
وبدأت الفكرة تراود محمد حين كان يرى دراجة قديمة متهالكة لا يعرف ما يفعل بها، إذ قام بتجديدها وتغيير لونها، كما طلب من عمّه النجار أن يصنع له صندوقًا وضعه على الدراجة، ووضع به الأغراض.
سباق متهورين ينتهي بموت أمّ ورضيعتها في حالة حرجة
أما عن تعلّقه بمهنة الحلاقة وإتقانها، فقال الشاب: "قبل 6 أعوام كنت أرى الحلاق المقابل لمنزلنا، وكنت أراقبه دائمًا، أعود من المدرسة أضع حقيبتي وأنزل إليه... حتى قال لي تعالَ إلى الصالون بعد المدرسة إن كنت تحبّ هذه المهنة، وبالفعل قررت ترك المدرسة والعمل معه لأني أحببت هذه المهنة".
أخفى مسدسه في الفرن فكانت النتيجة كارثية
وبعد إقفال الصالون، ينطلق أبو طويلة بملابسه المميزة، والتي تشبه إلى حد بعيد أزياء حقبة السبعينيات، على دراجته الهوائية، ويستوقفه الزبائن من هنا وهناك، إضافة إلى الراغبين بالتعرّف إليه والحديث معه.