الرحمة لا تميز بين إنسان وحيوان،والقلب الرحيم هبة من الله لا يملكها كل البشر،والله الرزاق الكريم للإنسان والحيوان في أرضه الواسعة،ويلهم المحتاج إلى طريق الرزق الذي يأتيه من حيث لا يتوقع ولا يحتسب حتى القطط.
فقد تبنى إمام وإدارة مسجد في ولاية "كيرك كاله" وسط تركيا،رعاية قطة وصغارها السبعة بعدما ولدتهم في منبر المسجد.
وقام الإمام حسين سوت بإنشاء مأوى مؤقتاً للقطة وصغارها السبعة داخل مسجد "تشيشملي" وسط مدينة كيرك كاله، حسبما أفادت وكالة "الأناضول " التركية.
وتوافق موقف الإمام الإنساني الرحيم بموقف إدارة مسجد "تشيشملي" التي قامت باحتضان القطط ،وتقديم الحليب وكافة أنواع الرعاية لهم.
وقال الإمام حسين سوت: إن القطة الحامل دخلت المسجد خلال صلاة الجمعة في الأسبوع الماضي،ووضعت أطفالها في منبر المسجد مؤكداً: منذ ذلك اليوم ونحن نوفر لهم الحليب.
فهل كان موقف الإمام حسين سوت هو الأول من نوعه من الحيوانات أم تعرض لمواقف آخرى مماثلة؟
أجاب حسين سوت قائلا: أنا إمام مسجد منذ 14 عاماً،وهذه هي المرة الأولى التي أصادف فيها حادثة مشابهة.
وأشار حسين سوت إلى أن مسجده بات يعرف في المنطقة باسم "مسجد القطط" وأن الأطفال في الجوار يترددون بين فترة وأخرى على المسجد للعب مع القطط.
واشتهر الشعب التركي من بين شعوب العالم بعطفه الخاص غير العادي بالقطط،فنظمت مسابقة ملكة جمال القطط في ولاية "وان" التركية،وافتتحت ولاية "مرسين" التركية افتتحت في وقت سابق أول حديقة خاصة بالقطط في البلاد،وتقوم عدد من المطاعم السياحية بالإحتفاء بزوارها من القطط الجاذبة للسياح الذين يدخلونها بعد أن لفت عدد القطط الكبير في المطاعم فضولها،فزاد رزق المطاعم بفضل وجود القطط لديها،وتحظى قطط تركيا بدلال نادر لا تحظى به باقي قطط العالم.