لأول مرة على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمنطقة الغربية، تمكن فريق طبي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، ممثلاً بمركز الجهاز الهضمي والكبد وإدارة الأشعة التخصصية، من إجراء عملية قسطرة ناجحة؛ لإنهاء معاناة شاب عشريني يشكو من آلام بالبطن وانتفاخ بالساقين، تم تشخيصها بمتلازمة «بد كياري» النادرة.
وفي التفاصيل، أن الشاب كان يعاني من آلام مجهولة في منطقة البطن مع انتفاخ في كلا الساقين لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، حيث توجه لعدة مستشفيات للبحث عن السبب، إلا أنه لم يجد تشخيصاً دقيقاً، لحالته ليتم تحويله للمدينة الطبية وعرضه على فريق مختص بمركز الجهاز الهضمي، بإشراف استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور عدنان الزنبقي، وبعد الإجراءات الأولية تم تشخيص المريض بإصابته بمتلازمة بد كياري.
وأوضح استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة الأوعية الدموية الدكتور المأمون جستنيه، تم تخدير المريض من خلال فريق مختص من التخدير، بقيادة الدكتور حسام الشاذلي، حيث تقرر إدخال قسطرة عن طريق وريد الرقبة لحقن الصبغة، والتي أظهرت وجود انسداد كلي في أوردة الكبد والوريد الأجوف السفلي حتى الأذين الأيمن، وتعتبر هذه من الحالات النادرة والتي تمثل تحدياً في إجراء العملية.
وأضاف بفضل من الله تمكنا من إزالة التجلطات، وفتح الوريد الأجوف السفلي، وإنشاء قناة جديدة لتحويل جريان الدم من الوريد البابي إلى الوريد الأجوف السفلي باستخدام دعامة وعائية، وتكللت معها العملية بالنجاح ولله الحمد، حيث زالت آلام البطن وانتفاخ ساقيه وخرج المريض من المستشفى وهو يمارس الآن حياته الطبيعية.
مبينا أن هذا النوع من العمليات يعد الأول على مستوى مستشفياتوزارة الصحة بالمنطقة الغربية.
والجدير بالذكر أن متلازمة بد كياري تعد من الأمراض النادرة والتي تتمثل في تجلط أوردة الكبد ويعاني المصاب من آلام في البطن وارتفاع في إنزيمات الكبد، ومن أهم مسببات هذا المرض ارتفاع نسبة تجلط الدم حيث يتم العلاج بأدوية تزيد من سيولة الدم في الحالات البسيطة، وتغيير مسار الوريد البابي بالقسطرة في الحالات المتقدمة، وأخيرا زراعة الكبد في حال التلف الكامل.