انتشر فيديو بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حوّل أباً مُحباً لثلاثة طفلات صغيرات إلى نجم على منصات التواصل الإجتماعي، وذلك بعد أن صعد إلى خشبة المسرح، وقدم بعض حركات الباليه الراقصة وهو يُمسك يد ابنته، التي كانت قد دخلت بنوبة من البكاء الشديد خلال أداء تجارب الاستعراض الذي كانت تشارك فيها، وفعل الأب ذلك كله حتى يهدأ من بكاء ابنته، ويشجعها على الرقص في تجربة الأداء، والطريف أيضاً، أنه عندما صعد على المسرح بهذا الشكل العفوي وغير المرتب له مسبقاً، والذي كان دافعه الأول هو الأبوة، كان في يديه الأخرى يحمل ابنته الصغيرة، وحدثت هذه الواقعة الطريفة في جزيرة "برمودا" أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية في شمال المحيط الأطلسي، وذلك في الأيام الأخيرة من شهر أيار / مايو الماضي.
ويظهر في الفيديو الأب المُحب ويُدعى "مارك دانيالز"، وهو يسرع إلى الصعود على خشبة المسرح في قاعة "هيلون سيتي Hamilton City"، خلال التدريب على أول رقصةٍ لابنته "بيلا"، البالغة من العمر عامين فقط، والتي كانت قد دخلت خائفة وبنوبة بكاء شديدة للغاية، ما جعل والدها الذي يعمل محامياً لحسابه الخاص، يتصرف بشكل عفوي، ليمسك يد ابنته الباكية، ويبدأ بأداء حركات رقصة الباليه والوقوف على أصابع رجليه إلى جانبها، وبالوقت نفسه كان يحمل طفلته الصغيرة "سوري Suri" بين ذراعيه، وكان كل ذلك وسط ضحكات الأهالي والأساتذة، وبالفعل، نجح الوالد مارك دانيالز بأن يقوم بتهدئة ابنته "بيلا"، بعدما أدّى إلى جانبها الحركات الراقصة التي كانت تؤديها باقي الطفلات على المسرح.
وفي حديثٍ إلى صحيفة الـ"ديلي ميل Daily Mail" البريطانية الشهيرة، قال الوالد المحامي: "رغم النوبة التي ألمّت بابنتي بيلا، إلا أني أستطيع القول أنها كانت تريد أن تبقى على خشبة المسرح، ولم أكن أرغب في أن أكسر بخاطرها قبل يوم الاستعراض الكبير"، وتابع دانيالز: "دخلتُ المسرح وأنا أُمسك ابنتي الصغرى سوري Suri، في محاولةٍ لإعادة ثقة بيلا بنفسها، وأخبرتها أني أحبّها، وأنها راقصة مدهشة، وسألتها إذا كانت تريد أن ترقص مع والدها، فهزَّت برأسها، أنه تريد فعل ذلك، لذا فكَّرتُ بالانضمام إليها الرقص".
وأضاف دانيالز: "كنت في السابق قد تمرَّنتُ مع ابنتي بيلا في المنزل خلال مناسباتٍ عدّة، لذلك لم تكن الرقصة غير مألوفة بالنسبة إليّ"، وأشار دانيالز مازحاً أنه محامي بارع ولا ينوي تغيير مهنته في الوقت الحالي على الأقلّ. ويقول في هذا الإطار: "قبل أن أُرزق بالفتيات، لم أعتقد أني سأقوم برقص الباليه في حياتي، لكن الجميع اليوم في "برمودا" يعرفونني بسبب حركة الوقوف على الإصبع، ربما لم يفتْ الأوان بعد لأصبح راقص باليه".