في القصيم، ومع العدّ التنازلي لتطبيق الأمر السامي بقيادة المرأة للسيارة على أرض الواقع، لا يختلف الحال كثيرًا عن بقية المدن السعودية التي أعلنت عن استعداداتها المبكرة للاحتفاء بالسائقات السعوديات، ومنحهن فرص التدريب واستبدال رخص القيادة، وفي هذا الصدد أشارت التربوية السعودية المتقاعدة، الجوهرة الوابلي، من بريدة، وفي تصريح خاص لـ"سيدتي. نت"، إلى أن السائقات في السعودية في مرحلة شدّ الحزام لقيادة السيارة، مع اقتراب الموعد في 24 يونيو/ حزيران المُقبِل، مشيرةً إلى أنها ذهبت إلى الأردن كي تحصل على رخصة القيادة، وبالفعل بعد 15 ساعة تدريب حصلت عليها.
وأوضحت الجوهرة الوابلي لـ"سيدتي"، أنها زارت البحرين في شهر إبريل الماضي، واستبدلت الرخصة الأردنية بأخرى بحرينية، وبدأت مشوارها الفعلي مع القيادة في شوارع البحرين، استعدادًا للقيادة في السعودية، وبالفعل استبدلت رخصتها البحرينية بأخرى سعودية دون عوائق.
وأشارت إلى أن دائرة المرور السعودية حين أعلنت عن موقع إلكتروني لتسجيل السائقات، بادرت فورًا مثل كثيرات غيرها، بتعبئة البيانات ضمن أيقونة سائقة تحمل رخصة قيادة سارية المفعول، لافتةً إلى أنها سجّلت بياناتها على الرابط، وحصلت على موعد لاستبدال رخصتها برخصة قيادة سعودية.
وأضافت: "أجريتُ كشفًا طبيًّا قبل الموعد؛ لتدوين فصيلة الدم على الرخصة، وسددتُ قيمة 400 ريال رسوم رخصة مدتها عشرة أعوام، وهي القيمة نفسها التي يسدِّدها الذكور".
ولفتت إلى أنها قد راجعت مرور منطقة القصيم/ مدينة بريدة، الشهر الماضي، ومعها الرخصة الأردنية، وذهبت إلى كاونتر مُخصّص لاستقبال النساء، وكانوا على أتمِّ الاستعداد ومتهيّئين لاستقبال الرغبات في استبدال الرخصة إلى أخرى سعودية، مشيرةً إلى أنه طُلِبَ منها الرخصة الأردنية والهوية الوطنية.
وبيّنت أنه بعد أخذ البصمة وإدخال البيانات في الحاسوب المركزي للمرور، طُلِبَ منها الذهاب إلى ساحة داخل المرور لقياس مهارتها في القيادة، وركبت سيارة "أوتوماتيك"، وأوقفتها مرة بالطول وأخرى بالعرض، وبعد ذلك بحوالي 15 دقيقة أصدروا لها الرخصة السعودية.
وقالت: "طلب مني الضابط المسئول أن أتقيّد بالقرار الحكومي، وأن سريان القرار للسماح للمرأة بالقيادة يكون في 10/10 الموافق 24 يونيو المُقبِل"، مشيرةً إلى أن الإجراءات كانت مُيسَّرة، ولم تستغرق العملية سوى ساعة، ولم يُطلَب منها حضور وليّ أمر أو محرم".
وبيّنت أن المدربات غالبيتهن من جنسية سعودية، سبق وحصلن على رخص من دول عدة، منها أمريكا أو بريطانيا أو الأردن، مشيرةً إلى أن أول يوم ظهور للنساء السائقات ربما يكون غير ملحوظٍ؛ لكثرة عدد سكان الرياض، ووجود آلاف المركبات في الشوارع، مشيرةً إلى أنها لا تستبعد أن تعمل النساء في مركبات أوبر أو كريم، طالما أنهن مؤهّلات ضمن القانون.