يعد عيد الفطر أول أعياد المسلمين، الذين يؤدون في صباح يومه الأول صلاة العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً، بعدها يتبادلون التهاني، ويزورون الأهل والأقارب صلةً للرحم، كما يزورون أصدقاءهم، وجيرانهم، ويعطفون على الفقراء.
وصلاة عيد الفطر سنة مؤكدة، وهي ركعتان، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، لكن من الأفضل تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح.
تكبيرات عيد الفطر
وتُسن الجماعة في صلاة العيد، وتصح لو صلَّاها الشخص منفرداً ركعتين مثل ركعتَي سُنَّة الفجر. ويُسن في الركعة الأولى، بعد تكبيرة الإحرام، سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرتين: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
وتُسن فيها خطبتان بعد الصلاة، حيث يكبِّر الخطيب في الأولى منهما تسع تكبيرات، وفي الثانية سبع تكبيرات. ويُسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الفجر، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة، والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه، ويُسن الغسل، ويدخل وقته منتصف الليل، والتزيُّن بلبس الثياب وغيره، والتطيب وهذا للرجال، أما النساء فيكره لهن الخروج متطيبات ومتزينات.
ومن السُّنَّة أيضاً يوم العيد، أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد حتى لو لم يؤدِ بعضهم الصلاة لعذر شرعي. روت أم عطية: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيِّض وذوات الخدور، فأما الحيِّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين". ويصف لنا جابر بن عبد الله صلاة العيد مع الرسول فيقول: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئاً على بلال، فأمر بتقوى الله وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن".