يترقَّب السعوديون بلهفة كبيرة إطلاق صافرة البداية لمونديال كأس العالم في 14 يونيو المقبل في روسيا، التي تحتضن البطولة للمرة الأولى في تاريخها، حيث يشارك المنتخب السعودي في الكرنفال الكروي الكبير للمرة الرابعة بعد أن غاب عن المونديال في نسختَي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل.
بهذه المناسبة، التقت «سيدتي» أهالي عدد من اللاعبين السعوديين المشاركين في تشكيلة المنتخب، للكشف عن جوانب أخرى غير رياضية من حياتهم وأسرارهم، إضافة إلى إجراء استطلاع رأي لمجموعة من الشباب من الجنسين حول استعداداتهم لمتابعة المونديال، وتوقعاتهم للمنتخبات المرشحة للفوز.
أسرة عبدالله المعيوف: يفتقد أصابع زينب في رمضان
بدأت علاقة حارس المنتخب السعودي عبدالله المعيوف، 31 سنة، بكرة القدم منذ مراحل مبكرة من عمره، وتُعدّ والدة عبدالله من المتابِعَات له ولمبارياته التي يشارك فيها، وتقول: أعتبر نفسي متعصِّبة جدًّا له، ولذلك قد ألغي جميع ارتباطاتي ومشاويري خارج المنزل لأتمكنَ من متابعته، ولا أخفي ما أكون عليه من توتر خصوصاً في حال تعرُّضه لأي احتكاك بلاعب أو إصابة وسقوط وأظل طوال الوقت أدعو له.
ويشير خالد شقيق عبدالله إلى أن أقسى المواقف التراجيدية التي يواجهها عندما يشاهد دموع والدته وهي تتابع مباراة لعبدالله، قائلاً: سنحاول مستقبلاً أن نصطحبها لمدرجات الملاعب لمشاهدة عبدالله عن قُرْبٍ وبشكل مباشر.
وعن وصيتها له عند سفره لكأس العالم، أكدت أم عبدالله أنها دعت الله أن يسترَ عليه، وأن يحالفه التوفيقُ وزملاءه ويكلِّلَ تعبَهم بالفوز والحصول على كأس العالم، وليس ذلك على الله ببعيد.
وبما أن عبدالله هو الابن البِكر وله النصيب الأكبر من الخوف وذلك لتعدُّد سفرياته وغيابه المستمر في المعسكرات التدريبية، وتعرضه للإصابات.
وتشير والدته إلى أنه يفتقد المأكولات الرمضانية المفضلة كالشوربة والسمبوسة وأصابع زينب.
لماذا لم يتزوج؟
حسب رأي أمه، لن تتحمل أي زوجة غياب عبدالله المعيوف المتكرر وتعتقد أنه لن يتزوج قبل أن يعتزل كرة القدم الذي تتوقعه بعد حوالي سنتين أو أكثر أي عندما يصبح عمره 35 أو 36 سنة.
أسرة نواف العابد: نواسيه إذا خسر فريقه
التقت «سيدتي» شاكر العابد، والد اللاعب نواف، 28 سنة، والذي طمأن الجمهور السعودي على صحة نواف، وتماثُله للشفاء من الإصابة التي لحقت به، مؤكدًا أنه يعاني حاليًّا من مجرد آلام بسيطة لن تَحُولَ بإذن الله بينه وبين المشاركة مع زملائه في تمثيل المنتخب السعودي.
وعن توقعاته لنتائج المنتخب في المونديال، يقول: مع النتائج المُشرِّفة التي حقَّقَها المنتخب السعودي في بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم بدأنا نتفاءل، وأدركنا أن نواف وزملاءه لا خوفَ عليهم، وعليهم أن يضحوا ويبذلوا كل ما في وسعهم من أجل بلدهم السعودية.
وانتقلنا للحديث مع والدة نواف، التي أكدت متابعتها للكرة منذ سنوات طويلة، وكانت معروفة بميولها النصراوية، ولكن مع ظهور بوادر موهبة نواف في مجال كرة القدم، وقرار والده بانضمامه لبراعم الهلال، كان ذلك نقطة تحوّلها لتشجيع فريق الهلال، ودعم لاعبها الصغير الذي أبدى تفوقه وانتقل من البراعم حتى وصل إلى الفريق الأول للهلال.
أما عن بروتوكولات الأسرة في حال فوز فريق نواف أو خسارته، فيقول والد نواف: نحن كآباء وأمهات للاعبين نشاهد المباراة بمشاعرنا العاطفية، ولنا نصيبنا الأكبر من القلق وشدّ الأعصاب طوال الـ٩٠ دقيقة من عمر المباراة، ويتابع: لذلك أنا أول من يقوم باستقبال نواف في حال خسارة فريقه، وتذكيره بأنه حال الكرة، وأما في حال الفوز فتحتفل الأسرة جميعها بهذا الإنجاز، فيما تتولى والدته تذكيره دائمًا بأن يُحصّن نفسه بذِكْرِ الله، يُشار إلى أن نواف هو الابن الأكبر لوالديه، يليه يزيد وغادة ونهار ورغد وبدر، الذين يتمنون أن يكون لعبه مُشرّفاً في مونديال كأس العالم.
لم يطلب
نواف لم يتزوج بعد حسبما قالت أمه، لأنه لم يطلب ذلك، لكن أمه تقول: «إذا طلب فنحن معه»
عائلة ياسر الشهراني: يشجع النساء في الملاعب
شقيق ياسر الشهراني: أخي محب للسفر
عبدالرحمن الشهراني كشف جوانب من حياة شقيقه اللاعب ياسر الشهراني، 26 سنة، لاعب فريق الهلال في مركز الدفاع، في الحوار الآتي:
أجمل صفة في ياسر:
هادئ ومرح ومحب للسفر من فتره لأخرى.
أسوأ صفة؟
كثير التفكير والتردد في اتخاذ القرارات.
هل يقدم المساعدة في أعمال المنزل؟
نعم يفعل.
نوع سيارته؟
مرسيدس class 400 سوداء اللون.
هل يؤيد قيادة المرأة السيارة؟
في حالة الضرورة.
هل يرى أن دخول النساء الملاعب يُشعل الحماس في المدرجات؟
نعم، بشكل كبير وفاعل.
المرأة، هل لها دور في دعمه رياضياً؟
نعم، وفي المرتبة الأولى الوالدة.
ما الرسالة التي يوجهها إلى الجمهور السعودي؟
يطلب منهم الوقوف مع المنتخب، ودعمه في نهائيات كأس العالم، والدعاء لهم بالتوفيق.
تجد عائلة ياسر أنه مازال صغيراً لكي يفكر بأي ارتباط
عائلة اللاعب يحيى الشهري: يحب لندن ودبي
كذلك التقت «سيدتي» علي الشهري، لاعب القادسية وشقيق اللاعب يحيى الشهري لاعب فريق النصر، وسألته:
نوع سيارة ياسر ولونها؟
بنتلي ورانج روفر، لونها بيج.
نوع جواله؟
أيفون.
الأكلة المفضلة؟
«عريكة»، وهي أكلة جنوبية.
برنامج تلفزيوني يتابعه في رمضان؟
رامز.
الدول التي لا يمل من زيارتها؟
يحب لندن كثيراً ودبي.
فريقه العالمي المفضل؟
برشلونة.
مواصفات زوجة المستقبل، بالنسبة لعائلة ياسر ليست معروفة، فهو حالياً وكما يقول لا يفكر في الزواج أبداً.
مناوشات الشباب
ذكريات
تواصلت «سيدتي» مع الكابتن مناف أبو شقير، أحد نجوم المنتخب السعودي سابقًا، الذين شاركوا في تصفيات كأس العالم عام 2002، وأحد المغادرين إلى ألمانيا للمشاركة في كأس العالم 2006، يقول الكابتن مناف لـ«سيدتي»: «المشاركة في كأس العالم تختلف عن أي بطولة أخرى، ففيها يكون شعورنا بالمسؤولية أكبر؛ كوننا نمثل أبناء شعبنا».
ويكمل: «وعند دخولنا الملعب، كنا نسعد بسماع صوت الجماهير السعودية، التي تهتف من أجلنا، سواء من المبتعثين هناك، أو ممن تكبدوا عناء السفر لمشاهدة مبارياتنا، وحتى من جماهير البلد المستضيف، وأكثر شيء كان يعطيني شعورًا بالدعم والثقة؛ هو سماع صوت والدتي قبيل كل مباراة عند اتصالي بها وطلب الدعاء منها».
وعن توقعاته لمونديال 2018، يقول: «التوقع صعب، لكن الثقة موجودة، ونحن متفائلون، فهذه الثقة التي كسبها أفراد المنتخب من الدولة، ومن استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لهم قبل مهمتهم في المونديال، وكذلك من الجماهير، سوف تنعكس على أدائهم داخل الملعب».