انتحار طالبة ثانوية عامة بالحبوب السامة في مصر

ذكرت عدد من وسائل الإعلام المصرية، أن طالبة بمرحلة التعليم الثانوي، كانت قد أقدمت على الانتحار يوم الأربعاء الفائت 13 حزيران/ يونيو، وذلك جراء ما عانته من حالة "نفسية سيئة"، سببها امتحانات الثانوية العامة التي بدأت أوائل الشهر الجاري حزيران/ يونيو 2018.

وبيّنت وسائل إعلام محلية مصرية عديدة، ومن بينها صحيفة "بوابة الأهرام" التي تملكها الدولة, أن الفتاة "نــادية. ص.أ"، وهي طالبة في مرحلة الثانوية العامة بمحافظة "الدقهلية" شمال شمال شرق الدلتا في مصر، كانت قد أقدمت على الإنتحار، بعد أن تناولت كمية كبيرة من الحبوب السامة، تم على إثرها وعلى الفور نقلها إلى مستشفى المحافظة، لكنها وصلت إلى هناك "جثة هامدة"، إذ أنها كانت قد فارقت الحياة قبل وصولها إلى العناية الطبية.

وأشار مصدر طبي في مستشفى "محافظة الدقهلية"، بأن سب الوفاة هو الإنتحار عبر تناول الحبوب السامة، مؤكداً أنه لا يوجد أي "شبهة جنائية" في وفاة الفتاة "نادية"، وفي حديث لوالد الفتاة المتوفية، قال بأنها أقدمت على القيام بذلك بسبب مرروها بحالة نفسية سيئة بسبب امتحانات الثانوية العامة، وخوفها من الفشل فيها، ولم يتهم الأب أي أحد بالتسبب في وفاتها، بحسب ما ذكرته صحيفة "بوابة الأهرام".

ومن الجدير بالذكر، أن الفتاة "نادية"، ليست حالة الإنتحار الأولى بسبب امتحانات الثانوية العامة في مصر لهذا العالم، إذ أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان قد انتحر شاب آخر يبلغ من العمر 19 عاماً، بعد أن قفز من أعلى برج في القاهرة، وهو أحد أشهر معالم العاصمة المصرية، وكان قد قام بذلك جراء مروره بأزمة نفسية كبيرة خلال تقديمه امتحانات الثانوية العامة، سببها "تعرضه للتوبيخ الدائم من والده ليذاكر دروسه" بحسب وسائل الإعلام المحلية.

ويشار إلى أنه ومنذ بداية امتحانات الثانوية العامة بمصر، والتي تنتهي مطلع يالشهر القادم تموز/ يوليو 2018، أعلنت وزارة التعليم عن توقيف عدد من الطلاب وتحرير عدة محاضر غش لآخرين، كما أن التقارير الصحفية في البلاد تشير إلى أنه بين فترة وأخرى تشهد مصر محاولات انتحار مشابهة، خوفاً من الفشل في شهادة الثانوية العامة الفاصلة في المراحل التعليمية بالبلاد، ويُذكر بأنه خلال شهر نيسان/ إبريل الماضي، كشفت دراسة لوزارة الصحة المصرية، أُجريت على عينة مكونة من 10 آلاف و648 طالباً وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، أن 21.5% من طلاب المرحلة الثانوية (تعليم قبل الجامعي) في مصر يفكرون في الانتحار بسبب خوفهم من عدم النجاح في هذه المرحلة الفاصلة.