لازالت قيادة "سيارات التاكسي" في أغلب الدول العربية محصورة على الرجال، فالمجتمعات الشرقية حتى وقت قريب تنظر لهذه المهنة إنها خاصة بالرجل، وليس من السهل للمرأة الحصول على وظيفة في هذا القطاع.
إلا أن هناك عدداً قليلاً من الدول العربية كسرت تلك القاعدة والعمل "كسائقة تاكسي"، وكانت السعودية آخر هذه الدول حيث بدأت شركة "أوبر" بوضع لمساتها الأخيرة على خطط لإنشاء مركز دعم مخصص للنساء، وأعلنت طرح بوابة تسجيل جديدة للنساء السعوديات.
وستوفر المنصة التي يمكن الوصول إليها من خلال صفحة "مساركِ" المنفصلة على موقعها الإلكتروني، خدمات شاملة للنساء السعوديات اللواتي يرغبن في القيادة مع "أوبر" بمجرد السماح لهن بالقيادة في السعودية، وتقدم لهن أحدث المعلومات والأخبار عن مبادرات الشركة الموجهة للمرأة في المملكة.
وتهدف المبادرة إلى زيادة نسبة مشاركة النساء ضمن القوى العاملة من خلال تمكينهن من الوصول إلى وسائل تنقل بأسعار معقولة، إضافة إلى تقديم المزيد من الفرص الاقتصادية المرنة للنساء من خلال تقنية "أوبر"، في حين تهدف المنصة، إلى تلبية الطلب المتوقع من النساء اللواتي يتطلعن إلى الاستفادة من فرص الدخل الإضافي التي يوفرها تطبيق "أوبر" بعد حصولهن على رخص القيادة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أظهر استطلاع أجرته "أوبر" بالتعاون مع Ipsos للبحوث الدولية، أن من النساء السعوديات اللواتي شملهن الاستطلاع من المرجح أن يحصلن على رخصة القيادة بعد رفع القيود، بينما أبدى نحو 31 في المائة اهتمامهن في قيادة السيارات كفرصة لتحسين الدخل.
وتؤكد الإحصاءات أن أكثر من 1.3 مليون سيدة سعودية تعمل في السوق السعودي، ويشكلن نسبة 22 % من إجمالي القوى العاملة، في وقت تتوقع حكومة المملكة ارتفاع هذه النسب لتصل إلى 30 % بحلول عام 2030، وفتح قرار السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة العديد من الخيارات المهنية والفرص الوظيفية للنساء، آخرها "كابتن" أوبر.
وأفادت الشركة بأن أهم شروط هذه الوظيفة هي ألا يقل عمر المتقدمة عن 20 عاما، بالإضافة إلى رخصة القيادة وتأمين على السيارة.
وأشارت الشركة إلى أن الرخصة ستمكن المرأة من الحصول على ترخيص مزاولة مهنة "كابتن" في الشركة، على أن تبدأ مع الوقت المحدد في 10 شوال.
وستقتصر الطلبات على صورة من رخصة القيادة، وصورة من التأمين واستمارة المركبة والهوية الوطنية.
الدول التي تسمح للمرأة بمزاولة مهنة "سائقة تاكسي"
وكانت قد سمحت سلطنة عمان مؤخراً للنساء بقيادة سيارة تاكسي، وأصدرت إدارة شرطة المرور في سلطنة عمان في نهاية فبراير /شباط إخطاراً بأنه اعتبارا من 1 مارس / آذار سيتم السماح لنساء البلد بقيادة سيارات الأجرة وشاحنات البضائع.
وعلى خلاف سيارات التاكسي العمانية المعتادة ذات اللون البرتقالي والأسود، تتميز سيارات التاكسي النسائية بثلاثة ألوان هي الوردي والأزرق والأبيض.
وكانت دبي أول منطقة في الخليج تظهر بها سيارات تاكسي نسائي وردية، وذلك عام 2007 كانت مخصصة لنقل النساء في ساعات الليل المتأخرة من المطار إلى المدينة.
وبعد مرور ثلاث سنوات، شرعت سيارات تاكسي من هذا النوع في نقل النساء والأطفال في عاصمة الإمارات أبو ظبي، ولاحقاً انضمت إلى هذه المبادرة إمارة الشارقة.
وفي 2015 ظهرت في مصر سيارات تاكسي تقودها النساء، كما تعمل في الأردن شركة تاكسي نسائية بعدد لا بأس به من السيارات.
السعودية هي الأخرى لم تتأخر عن هذه المبادرات، حيث أنها تستعد لإطلاق سيارات أجرة تقودها النساء إلى الطرقات بعد سريان مفعول القرار في يونيو /حزيران الحالي.