السعوديات لأول مرة خلف مقود القيادة، لتسجيل لحظة طال انتظارها، «سيدتي» رافقت الدكتورة سميرة الغامدي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والتوعية بمستشفى الصحة النفسية بجدة، وهي تقود سيارتها في شوارع جدة برفقة الداعم الأول لها ابنها عبد الملك، وحاورناها حول تجربتها الأولى في القيادة، إضافة إلى التقاط مقاطع فيديو وصور لها وهي تقود، وذلك من خلال بث مباشر أجرته مجلة «سيدتي» احتفاءً بالمناسبة.
شعور بالاستقلالية
عبرت الدكتورة سميرة عن فرحتها الغامرة بهذا اليوم التاريخي الذي تمكنت فيه المرأة السعودية من الجلوس خلف مقود القيادة، وتقول: من أهم مزايا قيادة السيارة هي شعورك بالاستقلالية وقدرتك على قيادة حياتك بسلاسة.
وعن ردة فعل الشارع السعودي التي لمستها في أول لحظات بدء القرار تقول: «منذ بداية الأمر وأنا متفائلة، وردة فعل الشارع لم تختلف أبداً عن إحساسي، فرجال وشباب وبنات المجتمع بخير وقد لمست منهم كل دعم وترحيب على الطريق، حتى أن البعض منهم قام بإفساح المجال لي أثناء القيادة ومن خرج في الساعات الأولى من تنفيذ القرار يستطيع أن يلمس ذلك».
أكبر داعم لي
تقول الدكتورة «الغامدي»: أهلي كلهم داعمون لي ولقراري، ولكن أكبر داعم لي هو ابني «عبد الملك» الذي يرافقنا اليوم، فمنذ بدء الترتيبات الأخيرة للقيادة وهو برفقتي ومتفرغ تماماً لذلك ورافقني اليوم أثناء قيادتي إلى مقر عملي حتى أنه قد أخذ إجازة من عمله، بالنسبة لي أجد ذلك إحساساً رائعاً».
أنا حقاً فخور بوالدتي
من جهته قال «عبد الملك» بأن ما يقوم به من دعم تجاه والدته ما هو إلاّ واجب يتحتم عليه فعله، كيف لا وهي من دعمه في جميع مراحل حياته.
يقول مازحاً: « قلت لوالدتي حين استخراجها للرخصة، سأشتري لك سيارة مدرعة حتى أتمكن من حمايتك في داخلها، ويكمل ضاحكاً: لكن الكلمة الحقيقية التي قلتها وشعرت بها فعلاً، (أنا حقاً فخور بك) فقد بدأت من الصفر التحقت بمدرسة تعليم القيادة ونجحت وها هي اليوم تقود سيارتها.
وختم حديثة بتقديم نصيحة لكل رجل بأن يكون داعماً لبنات وطنه، فالأمر لا يتطلب منه أكثر من مجرد صبر وتشجيع، يقول: «تذكر نفسك في أول أيام القيادة، فكلنا بدأنا من الصفر، ولا تجعل من الخوف حاجزاً، فلابد من وقوع الأخطاء والتعلم منها، حتى تستمر الحياة بسلاسة».
لزيارة صفحة السائقة الأولى الرجاء الضغط على هذا الرابط