سارعت عديد من السعوديات، بعد دقيقة واحدة من دخول اليوم المحدد للسماح للمرأة بقيادة السيارة في البلاد، إلى تنفيذ الأمر السامي وتطبيقه على أرض الواقع، ومنهن الدكتورة تهاني الدسيماني، من جامعة الأمير سطام في الخرج، ودانة محمد الغامدي، رئيس قسم الشؤون القانونية في الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بُعد.
وقد كشفتا لـ "سيدتي" تجربتهما في القيادة بعد دقائق من بدء اليوم التاريخي، والمشوار الأول لهما صباحاً.
ففي البداية قالت الدكتورة تهاني الدسيماني: المشوار الأول لي كان من مواقف "الرياض بارك" بعد دقائق فقط من دخول يوم 10/10/1439هـ، وقد سُعدت كثيراً بتشجيعي على القيادة من قِبل زوجي، وجميع مَن أعرفهم، والاهتمام الكبير بالحدث من قِبل وسائل الإعلام في تلك الليلة التاريخية، أما المشوار الأول لي صباحاً فاصطحبت فيه أطفالي إلى التسوق، وقضينا وقتاً ممتعاً، وقد كانوا في غاية الفرح لأنني مَن قاد السيارة بهم، وأتطلع بشوق لتبعات هذا القرار المهم بالنسبة إلى أي امرأة.
فيما قالت دانة محمد الغامدي: في الليلة التي سبقت اليوم التاريخي، كنت مع أسرتي في زيارة عائلية، وعندما قررنا العودة إلى المنزل في الساعة 12 من بعد منتصف الليل، طلب مني والدي أنا أتولى قيادة السيارة، وأُرجعهم إلى البيت، وكم أسعدني هذا الأمر، وصباحاً ذهبت بسيارتي إلى المطار، حيث أوصلت صديقتي الكويتية إليه بعد انتهاء زيارتها إلى السعودية، وعيشها الحدث المهم معنا، ثم توجهت إلى عملي، وكان في استقبالي زملائي في العمل في لفتة جميلة، وشجَّعوني، وباركوا لي على الخطوة، وقد شعرت بسعادة كبيرة وأنا أقود سيارتي، خاصة أنني كنت سابقاً أستعين بتطبيقات التوصيل وأتمنى لو أنني أقود سيارتي بنفسي إلى العمل، ولا أخفيكم أنني شعرت بالفخر والاستقلالية عند صدور القرار التاريخي، وما زاد من سعادتي رؤيتي الحماس الكبير والترحيب بنا من قِبل أبناء وطني، وأؤكد أن هذا القرار أتاح لنا كامل الاستقلالية والاعتماد على النفس، ووفر علينا أيضاً المال الذي كنا ندفعه لشركات التطبيقات للتنقل من مكان إلى آخر، كذلك لم نعد عبئاً على الآخرين في مشاويرنا الخاصة.