على الرغم من أنّ الفنانة أحلام حبكت تغريدتها المهنّئة للمرأة السعودية بتمكينها من قيادة السيارة، بطريقة تبدو وكأنّها لم تنقلب على مواقفها السابقة بعد أن كانت من أشد الرافضين لمطالب سعوديات بتمكينهن من قيادة السيارة، إلا أنّ ناشطين على "تويتر" أطلقوا حملة هجوم واسعة ضد الفنانة الإماراتيّة، داعين إلى مقاطعة حفلاتها.
وكانت أحلام قد باركت للمرأة السعودية القيادة عبر حساباتها الخاصّة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر منشور جاء فيه " وهذا يوم تاريخي تسطر باسمكم أتمنى لكم التوفيق ومزيد من الازدهار والتقدم والسعادة اللي شهدتها في عيونكم امس أسعدتني بالرغم من اني كنت ضد السواقة في السعودية بشكل عام، ولكن فعلاً هو حق للمرأة السعودية الناجحة في كل مجالاتها الله يحميكم ويحرسكم ويحفظكم انتبهوا من السرعة والانشغال بالموبايلات اثناء السواقة وانتوا قدها".
ورغم استباق أحلام الهجوم واعترافها أنها لم تكن راضية في السابق عن قرار كهذا، عادت وردّت على متابعة على "تويتر" دافعت عنها بشراسة، بالقول إنّها عارضت القرار خوفاً من القادمين من خارج المملكة وليس من أهلها، في إهانة غير مقصودة للوافدين، وهو ما عرّضها لهجوم التزمت حياله الصمت.
وجاء في رد أحلام على المغرّدة " من البداية وكل كلامي مش ضد قياده المرأة السعودية وكل كلامي كان واضح هو ضد السياقة في السعودية وقلت ان الخوف مش من بنات السعودية الخوف من اللي جايين من برا واليوم القيادة الرشيدة أعطت المرأة السعودية احد حقوقها مثل ما البنت الاماراتية تسوق مبروك".
ورغم الاحتفالات التي طغت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتهاني التي انهالت على السعوديات من كل أنحاء العالم، قام ناشطون على "تويتر" بتدشين هاشتاغ #ضد_حضور_احلام_في_الحفلات_السعودية دعوا خلاله إلى مقاطعة حفلات أحلام في السعودية، متّهمين إياها بالنفاق، وبأنّها أكثر من وقف في وجه حقوق المرأة السعودية لأهداف شخصية، منها مناكفة زميلتها اللدودة شمس، التي كانت من أكثر الفنانات اللواتي دافعن عن حق المرأة بالقيادة.
وتضمّن الهاشتاغ عرضاً لتغريدات أحلام السابقة، ومنها تغريدة تعود إلى خمس سنوات مضت، تعلن فيها صراحة أنها ترفض أن تقود المرأة السعودية سيارتها.
كما عرض الناشطون تهنئة أحلام لريم ابنة الأمير الوليد بن طلال التي ظهرت في فيديو وهي تقود سيارتها إلى جانب والدها، وذكّروا الفنانة بأنّ مواقفها اليوم تدينها، لأنّها كانت من أبرز المعارضين لهذا الحق، ووصلت إلى حدّ التصادم على مواقع التواصل مع ناشطات سعوديات، كما حوّلت الأمر إلى قضيّة شخصيّة، لتردّ من خلالها على زميلتها شمس.
وكانت المطالبة حثيثة بمنع أحلام من إحياء حفلات عامة في السعودية، وبأن تكتفي بما تحييه من حفلات زفاف، بينما دعا البعض إلى عدم إلغاء حفلات أحلام، وبالاكتفاء بمقاطعتها لتعرف حجم خسارتها عندما تغني في مسرح شبه خالٍ من الجمهور إلى أن تعتذر رسمياً.
أحلام التزمت الصمت ولم تردّ على الهجوم، حتى أنّ جمهورها لم يقم بالدفاع عنها ونأى بنفسه عن معركة يبدو أنّ الفنانة تراهن على أنّها ستنتهي كما انتهت كل المعارك التي شنّت ضدّها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فهل تعتذر أحلام من المرأة السعودية، أم أنّها تعتبر أنّ اعترافها بأنّها غيّرت رأيها من قضية قيادة المرأة سيارتها كافياً؟
لزيارة صفحة السائقة الأولى الرجاء الضغط على هذا الرابط
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي