حققت ثلاث مهندسات سعوديات المرتبة الأولى في مسابقة تحدي المدير التنفيذي لإحدى الشركات العالمية في جمهورية بنما، وتفوقن على أكثر من 23 ألف متقدم (ذكور وإناث) من 40 دولة يمثلون مختلف أنحاء العالم.
ويمنح التحدي السنوي الفرصة للمشاركين بوضع إستراتيجية عالية المستوى لعلامة تجارية تبلغ قيمتها مليار دولار، وإجراء دراسة متعمقة لاختبار مهاراتهم في التسويق، الإدارة العامة، الموارد البشرية، تطوير الإستراتيجيات وتحديد الميزانية.
وشاركت كل من «ملاك الموصلي، وروان بيك، ولينا حسين» طالبات قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبدالعزيز في التحدي والذي يشمل ثلاث مراحل للفوز به، أقيمت المرحلة الأولى في المملكة بمشاركة الجامعات السعودية، فيما المرحلة الثانية أقيمت في الهند بمشاركة البلد المستضيف، والبحرين، ومصر، والسعودية، وجنوب أفريقيا»، وتم خلالها تقديم كتيب لجميع الفرق يحتوي على معلومات وإحصائيات الشركة لمنتج هيد أند شولدرز لتحقيق هدف محدد وهو رفع المبيعات بـ 10% خلال خمس السنوات القادمة بزيادة 20% من الميزانية فقط، وكان يجب على كل فريق وضع خطة محكمة في أقل من 24 ساعة وعرضها أمام مدراء الأقسام.
وتم اختيار الفائز في المرحلة الثانية من قبل لجنة الحكام، اعتمادًا على أفضل خطة إستراتيجية تم وضعها، حيث يجب أن تكون شاملة وتتطرق لجميع الأقسام وتحقق الهدف المطلوب، وكان هناك تقارب في النتائج بين المملكة ومصر، وكان الفوز من نصيب السعودية.
أما المرحلة الثالثة فمثلت كندا (أمريكا الشمالية) والمكسيك (أمريكا الجنوبية)، وفرنسا (أوروبا) وتايلند (آسيا) والشرق الأوسط فتمثلها السعودية، وأرسلت جميع الفرق كتيباً قبل أسبوعين من موعد المسابقة في بنما ويوجد بداخله شرح لكيفية المرحلة الأخيرة وهي الأصعب بالتأكيد وتتكون من خمس مراحل، حيث يعتبر كل فريق شركة موجودة على الواقع وتنافس غيرها في السوق، وكل مرحلة لها وقت محدد ويتناقص تدريجيًا في كل مرحلة إلى أن يصل إلى 45 دقيقة للمرحلة الواحدة.
وعاملت الجهة المنظمة كل الفرق على أنها شركة مستقلة ويوجد لكل منها أكثر من 40 قرار يجب اتخاذه في كل مرحلة وبناءً عليها يتم إدخالها إلى برنامج إلكتروني يحاكي الواقع يظهر النتائج، والقرارات المطلوبة من كل شركة عامة وكبيرة وتصل إلى قرارات دقيقة ومفصلة جدًا، كإعداد المنتجات المراد تصنيعها، وأسعار المنتجات، وكميات المواد الخام، وأعداد الموظفين، وساعات عمل المكائن، والجودة، وكميات التخزين في المستودعات، والمبالغ المراد دفعها في التسويق وغيرها من القرارات التي من الممكن أن تغير من مجرى النتائج بشكل جذري، والفائز هو من يمتلك أكبر(price share) من غيره من الشركات المنافسة في السوق.