تشارك الهيئة العامة للثقافة بمجموعة من الفعاليات المتنوعة في سوق عكاظ، وذلك عبر «جادة الثقافة»، والتي تشمل فعاليات أدبية وفنية وثقافية متنوعة، تبرز التطور الحضاري الذي تعيشه المملكة في سياق رؤية 2030، وتؤكد على الأهداف التي يسعى لتعزيزها المهرجان، ومن أهمها: تمكين المواهب الوطنية، وتوفير منصة اتصال ثقافية بين المبدع السعودي وعموم المجتمع.
ووضعت الهيئة العامة للثقافة برنامجًا منوعًا لـ«جادة الثقافة»، يشمل كافة الأنواع الإبداعية، وذلك عبر 14 مسارًا تسير بالتوازي طيلة أيام المهرجان، تتضمن منصات لدعم الكتاب، وأمسيات شعرية، ومسابقة للأفلام، وورشًا للخط العربي، والمسرح والموسيقى والرسم والتصوير فوتوغرافي، إلى جانب مسابقة «بليغ عكاظ»، التي تسعى من خلالها الهيئة لاكتشاف المواهب في الإلقاء والفصاحة والبيان.
وتمنح هيئة الثقافة اهتمامًا خاصًا بالكتاب في «جادة الثقافة»، وذلك من خلال مكتبة شاملة ومتنوعة لتبادل الكتب، في خدمة توفرها هيئة الثقافة لزوار مهرجان سوق عكاظ؛ حيث تم تخصيص موقع داخل الجادة لتبادل الكتب بشكل يومي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للجمهور لتبادل ما لديهم من الكتب المستعملة، التي قد تضيق بها مكتباتهم الخاصة في المنازل.
وستقدم هيئة الثقافة في مسار الأمسيات الشعرية، شاعرين يوميًا وبشكل متنوع، وسيتم التركيز خلال الأمسيات الشعرية على معانٍ سامية تعكس المنجزات السعودية والوطنية، وترسخ الاعتزاز بمكتسبات الوطن، والفخر بالانتماء إليه، كما تبرز دور قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على رفعة الوطن وتقدمه في كافة المجالات.
ومسرحيًا ستشهد «جادة الثقافة» عروضًا مسرحية متنوعة، تشمل مسرح العرائس القفازية، ومسرح الشارع، إلى جانب ورشة عن فن التمثيل وأساليبه، كما تشتمل الجادة على مسابقة لصناعة الأفلام، وهي مسابقة يومية يتم من خلالها إنتاج فيلم بشكل يومي عن أحداث الجادة اليومية.
وسيكون للفنون الموسيقية والغنائية مساحة مهمة في «جادة الثقافة»، وذلك عبر أمسيات يومية تقدمها فرق شعبية من مختلف مناطق المملكة، وسيتعرّف الجمهور من خلالها على الألوان الشعبية العريقة، مثل: الخبيتي والمجرور والرايح وغيرها من الألوان التي تعبر عن ثراء التراث الموسيقي، كما ستقدم الجادة أمسيات للعزف المنفرد على آلات موسيقية وترية وآلات نفخ صوتية لعازفين مميزين، يقدمون معزوفات تراثية فلكلورية قديمة بمقاماتها الموسيقية، هذا إلى جانب مشاركة مهمة لفرق تقدم أنواعًا موسيقية حديثة ومعاصرة.