نظمت جامعة الطائف بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة مساء أمس في الخيمة الثقافية بسوق عكاظ ندوة بعنوان «اللغة العربية في كوريا» أدارها الدكتور عبدالله الوشمي وتحدث فيها د. كيم دونغ هوان أستاذ قسم اللغة العربية بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، عن اللغة العربية في المعاهد والجمعية العلمية في كوريا الجنوبية، وتطرق إلى قيام كوريا الشمالية بتقوية دبلوماسيتها في منطقة الشرق الأوسط من خلال القاهرة، وذلك منذ عام 1973م.
في حين تحدثت د. يون أون كيونغ أستاذة، رئيسة قسم اللغة العربية جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، عن التحديات التي تواجه اللغة العربية في كوريا الجنوبية، مبينة أن مكانة اللغة العربية في كوريا وفي العالم قد ارتقت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث وصلت وأصبحت العلاقات الدبلوماسية بين كوريا والعالم العربي لأعلى مستوى في التاريخ، فالمكانة الحالية للغة العربية تختلف عن مكانتها في السبعينات اختلافاً جذرياً حيث توجد في كوريا 6 أقسام متخصصة لتعليم اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط ب 5 جامعات تأتى على رأسها جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية والتي افتتحت أول قسم متخصص لتعليم اللغة العربية في حرم سيول عام 1965.
بدوره تطرق. د. أو ميونغ كون من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية إلى تاريخ اللغة العربية في كوريا، موضحاً أن الجمهورية الكورية بدأت تهتم بتعليم اللغة العربية عندما حدثت أزمة البترول عام 1973 م في العالم، مما شجع الحكومة على التفكير في استيراد البترول من الدول المنتجة له، وقد دفع ذلك الحكومة إلى تعليم الطلاب الكوريين اللغة العربية من أجل فهم الثقافة والعمل المشترك بين كوريا والدول العربية.
وأشار إلى أنه وتماشياً مع زيادة حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين كوريا والعالم العربي، زادت اهتمامات الكوريين بثقافة وحضارة العالم العربي أيضاً مما دفع وزارة التربية والتعليم الكورية لاختيار اللغة العربية لتكون من مواد اللغات الأجنبية الثانية رسمياً ضمن مناهج تعليم المدارس الثانوية اعتباراً من عام 2002. مبيناً أن ذلك يدل على اعتراف الحكومة الكورية بأهمية اللغة العربية باعتبارها من أهم اللغات الأجنبية الثانية، وسرعان ما تدفق كثير من الطلاب على اختيار اللغة العربية من ضمن اختبارات اللغات الأجنبية الثانية في امتحان القبول بالجامعات لتصل نسبتهم إلى 30% من إجمالي عدد المتقدمين للامتحان عام 2012.