في خطوة تهدف إلى تحقيق التبادل المعرفي والاستقرار الأسري عقدت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة شراكة مع منصة رواق للتعليم الإلكتروني المفتوح غير الربحي للأسر الناشئة (المقبلون والمقبلات على الزواج) بدعم من مؤسسة السبيعي الخيرية لبناء جيل من الأسر الواعية.
وتمثل الشراكة إيمان واهتمام المملكة بالشأن الاجتماعي والروابط الأسرية ضمن رؤية 2030 وبأن الأسرة هي نواة المجتمع وتولى الدولة اهتماماً كبيراً لبناء نظام عائلي مستقر عبر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية المتخصصة للاهتمام بالأسرة لتوفير منهج إستراتيجي يهدف إلى معالجة التحديات التنموية.
وتتضمن الشراكة دورات تدريبية تستهدف الأسر الناشئة من المقبلين والمقبلات على الزواج والأسر في مرحلة الخمس سنوات الأولى من الزواج، وذلك على يد كفاءات تدريبية وأكاديمية متخصصة. حيث أن جمعية المودة للتنمية الأسرية هي جمعية تنموية غير ربحية متخصصة في تعليم وتدريب وإرشاد وإصلاح وتوعية الأسر من خلال مبادرات تنموية مستدامة، كما أنها تسعى إلى استقرار الأسرة من خلال بناء جيل من الأسر الواعية والمتماسكة القادرة على مواجهة التحديات.
وتأتي هذه الشراكة لتوفير حلول للتحديات التي تواجهها الأسر، وخاصة الأسر الناشئة لما تواجهه من تحديات، بناء للاحصائيات والدراسة المعدة من قبل إدارة البحوث بالمودة «دراسة أسباب الطلاق بين العقد والدخلة»، وبناء على نتائج الدراسة، 46% من حالات الطلاق تحدث بين العقد والدخلة، وبينت الدراسة بأن أهم أسباب حالات الطلاق تحدث لعدم التوافق بين الزوجين والخلافات المترتبة عليها.
وتقدم المودة دورات تدريبية عبر مشروع اختيار شريك الحياة ودورات لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، والذي يهدف الى تعريف المقبلين والمقبلات على الزواج بضوابط اختيار شريك الحياة والحقوق والواجبات الزوجية والأحكام الشرعية بالعلاقات بين الزوجين ومهارات احتواء المشكلات الزوجية وتعريفهم بالفروق بين الجنسين. وتشير الدراسات بأن 97% ممن حصلوا على الدورة يعيشون حياةً أسرية مستقرة، علمًا بأن المشروع اتسع ليشمل الأسرة على كافة الأصعدة اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
وصرح رئيس مجلس إدارة المودة م. فيصل السمنودي بأن الشراكة تهدف إلى تقديم حلول للطلاق والتحديات الأسرية وإلى تدريب مليون أسرة ناشئة في العالم العربي والسعودية حتى تصل إلى مرحلة النضج والاستقرار الأسري، كما أنها تهدف لبناء جيل من الأسرة الواعية التي تملك ثقافة أسرية جيدة ومهارات حياتية تعزز مشاركتهم في المجتمع.
وأضاف بأن الشراكة تخدم الواقع المهني في الوطن العربي والسعودية لتفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التدريبي لخدمة الأسر وخلق بيئة أسرية واعية.
وأشار بأن الشراكة سوف تطور الدورات التي تسهم في تقليص وحدة التحديات لدى الأسر الناشئة، كما أنها تعتبر نقطة انطلاق لنشر الوعي ولبناء أسر متماسكة قادرة على ممارسة مهارات احتواء المشكلات الزوجية والحوار الأسري.
وتعد هذه الشراكة مع رواق ممثلة بمديرها التنفيذي فؤاد آل فرحان، ثمرة انطلاق لخدمة مستفيدين على نطاق واسع يخدم طبقة واسعة على مستوى العالم العربي تسهم في تأسيس أسرة واعية ومتماسكة، قادرة على مواجهة التحديات.