فاجعة عاشها الشارع المصري في اليومين الماضيين، بعد أن قام عدد من نشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، بنشر مقطع مصور تم أخذه من من كاميرات المراقبة الموجودة في "مترو الأنفاق" في القاهرة، لفتاة أقدمت على الإنتحار عن طريق إلقاء نفسها تحت عجلات "مترو الأنفاق" في منطقة مصر القديمة جنوب العاصمة المصرية القاهرة، ما أدى إلى مصرعها في الحال، وتحول جسدها إلى عدة أشلاء.
وكانت مباحث النقل والمواصلات في مصر، قد تلقت بلاغاً بقيام طالبة مدرسة بالانتحار عبر إلقاء نفسها تحت عجلات الـ"مترو"، لكن تبين في الوقت ذاته، أنها هذه الفتاة المنتحرة لم تكن تحمل بحوزتها أي أوراق ثبوتية من أي نوع تكشف عن هويتها، وبعند فحص جثتها كان جسدها قد تحول إلى أشلاء متناثرة، ما صعّب مهمة الكشف عن هويتها أكثر.
ويظهر الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي المصرية، وعدد من وسائل الإعلام المختلفة، الفتاة التي أقدمت على الإنتحار، وهي ترتدي ملابس سوداء اللون، وكانت الفتاة تقف في منطقة المنتصف بين محطتين لتكون بعيدة عن أنظر الركاب الآخرين، وفور قدوم القطار قفزت فوراً وقامت بإلقاء نفسها أمامه، حتى لقيت مصرعها سحقاً على الفور أسفل عجلاته.
فيديو انتحار الطالبة:
هذه الحادثة التي تم تداولها، أحدثت جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، الذين أكدوا بدورهم بأنها ليست حادثة الإنتحار الأولى التي يقدم عليها الشباب المصري بهذا الشكل تحت عجلات الـ"مترو الأنفاق"، أو حتى بطرق انتحار أخرى مختلفة، وحمّلوا مسؤولية هذه الحوادث للدولة المصرية نفسها، التي – بحسب آرائهم – لا توفر للشباب فرص العمل والحياة الكريمة، فضلاً عن أن الكثير من المعلقين، أشاروا إلى أن زيادة مثل هذه الحوادث بالبلاد، تعود بالكثير من الإحيان إلى أسباب وظروف اقتصادية صعبة، سببها ارتفاع الأسعار وقلة الدخل للفرد المصري، ما أثر بدوره على السلوك العام المواطنين واستسلامهم للانتحار كوسيلة للتخلص من أعباء الحياة الاقتصادية.
ومن الجدير بالذكر، إلى أن سائق القطار توقف في المحطة التالية وأبلغ بالواقعة، الأمر الذي وصل إلى النيابة العامة في مصر، والتي تباشر التحقيقات فيه لكشف ملابسات الواقعة وهوية الشابة المنتحرة.
ويُشار إلى أن حادثة الإنتحار هذه ليست الأولى من نوعها بين الشباب المصري خلال العام الحالي 2018، إذ أن هذا العام شهد عدداً من حوادث الإنتحار بطرق مختلفة، ومنها قيام فتى يبلغ من العمر 15 عاماً يدعى "محمد ياسر"، بالإقدام على الإنتحار مغرقاً نفسه في بحر "مويس" بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، بعد يومين فقط من نشره تدوينة على صفحته الخاصة على عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، يشير فيه إلى أنه سيقوم بالإنتحار، وكان يبدو مما كتبه أنه يعيش حال نفسية سيئة.