انتقل استخدام المنصة الرقمية الرائدة تويتر من قبل المرأة من مرحلة المراقبة إلى التواصل والتفاعل والتأثير، وأيضاً متابعة الأهداف من المواضيع المطروحة والمؤثرة، وأصبح تأثير المرأة في الخليج العربي واضحاً، وخاصة مع ازدياد نسبة مشاركة النساء في توتير قياساً إلى الرجال بحسب الإحصاءات، إذ يعد تويتر من بين منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في الخليج العربي عموماً والسعودية خاصة، وتأتي مشاركة النساء بهدف معرفة ماذا يجري، وكي يصبحن جزءاً من الحدث.
وللحديث عن تأثير المرأة الخليجية في وسط تويتر كمنصة بث مباشر للأخبار، وخاصة المرأة السعودية في ظل التغييرات التي تحدث وفي مقدمتها قيادة المرأة السعودية، أقيمت أمس الثلاثاء في السركال أفنيو بدبي، جلسة حوارية تتحدث عن استخدام المرأة لتويتر واهتماماتها، وعن كيفية وماهية استخدامها، بإدارة كندة ابراهيم مديرة تويتر للشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة 4 نساء قياديات في عالم الديجيتال، حيث تحدثت كل منهن عن كيفية استخدامها لتويتر في مجال عملها، ومدى مساهمة الفيديوهات في الانتشار وخاصة لدى التعامل مع العلامات التجارية والصفحات الخاصة بالأحداث العالمية، من وجهات نظر شخصية ومهنية، وأيضاً كيفية الوصول إلى إشراك النساء والتفاعل مع المحتوى الذي تديره كل سيدة في مجالها.
نور المصري مديرة الإعلام الإلكتروني في مجلة سيدتي، قالت: سيدتي لديها خمس منصات تويتر خاصة بالأقسام، ولدينا الكثير من التحدي لإيصال المعلومات والتغطيات للمرأة عموماً وفي السعودية خاصة، فتويتر هو المصدر الأول لمعرفة ماذا يجري بالفعل، وأيضاً لمعرفة ماذا يحب الناس وماذا يفضلون، وبما أن النساء تحديداً يشاركن في تويتر بهدف الحصول على المعلومات كمنصة للأخبار، وللتأكد من صحتها، تهتم النساء بشكل عام بالقضايا العامة والخاصة من أزياء وجمال ومطبخ. كما تحدثت عن أهمية الفيديو المرئي، حيث كان لسيدتي مشاركات في العام الفائت بتغطية أسابيع الموضة وتفاعل الجمهور مع محتوى فيديو فاشيون ويك واللايف ستريم ولقاءات الخبراء، وأيضاً مع الأحداث العالمية مثل مونديال كأس العالم، إذ شاركت سيدة بصنع الكب كيك مزينة بالعلم السعودي، وكعكة على شكل سيارة يوم السماح للمرأة السعودية بالقيادة، فهناك دائماً مناسبة للاحتفال، وتويتر يتيح الفرصة للتفاعل مع المحتوى كنوع من التقدم من حيث الانعكاس والتأثير، كما أن الفيديو هو الأكثر مشاهدة في السعودية لذلك يتم التركيز على المضمون بتقديم النصائح والترفيه والتعليم، وقد أصبحت المرأة السعودية مسؤولة عما تكتب وتريد أن تري العالم ما وصلت إليه من تمكين وتطور، لذا فإن سيدتي لديها مسؤولية عن مضمون المحتوى، وطريقة تقديمه، وتغطية الفعاليات والحملات وتقديمها بشكل جذاب.
- هبة السمت مديرة إدارة الإعلام الرقمي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، قالت إنه يجب التركيز على الرسالة التي يجب إيصالها والتركيز على موضوع معين.
- سو نيغوغوشين، المدير العام للاتصالات في فورد، الشرق الأوسط، تحدثت قائلة: نهتم بالهاشتاغات وتفاعل الجمهور مع المواضيع وخاصة على تويتر للوصول إلى المرأة السعودية ومشاركتها، وبما أن مجال عملها السيارات، فكانت قيادة المرأة السعودية فرصة للترحيب بالنساء السعوديات في أسواق السيارات ومضمار القيادة وتشجيعهن.
أما هزار حافظ مدير العلامة التجارية غودي، فتحدثت قائلة أنه من المهم اختيار المواضيع التي يتم تناولها في تويتر ومناقشتها، وبما أن الطعام هو مجال عملها وهو ما يهم النساء بالتحديد، فالجميع يهتمون بالوصفات الجديدة والسريعة والمبتكرة، والنكهات الجديدة، وكل ما يسهل عليها الأمر.
كما تحدثت عن أهمية الفيديو حيث يعد الطعام تارغت للنساء بشكل أساسي وتويتر منصة سريعة، مع وجود 89% من المستخدمات النساء اللواتي يشاهدن الفيديو ووصفات الطبخ، وخاصة المحتوى المرتبط بالمناسبات.
ومن بين المشاركات في الملتقى تحدثت متحدثة باسم علامة Tresemme لمستحضرات العناية بالشعر، عن أهمية تويتر والفيديوهات ومساهمتها في الانتشار.
وذكرت كمثال مشاركتها بفيديو مع سيدتي في بداية العام من خلال حملة أثناء أسبوع الأزياء وكان برعاية Tresemme، وكم كان تأثيره على الجمهور كبيراً، إذ حظي ب50.000 مشاهدة، عدا تفاعل المشاركين.
وأيضاً شاركت في الملتقى الإعلامية السعودية منى أبو سليمان، التي تحدثت عن بدايتها في برنامج تلفزيوني الغاية منه تفاعل الجمهور في عام 2001، حين لم يكن هناك منصات تواصل اجتماعي بعد، وكانت دائماً تفكر كيف يمكنها دفع الجمهور إلى التفاعل وتغيير طريقة التفكير، وهو ماتفعله الآن مع استخدام تويتر، ونوهت إلى أن استخدام تويتر يحتاج بعض الفكاهة والتشويق، وهي سعيدة بأن تتابع على تويتر أول امرأة سعودية قامت بإنجاز ما فهذا بحد ذاته كسر لمزيد من الحواجز، فالمرأة السعودية تستحق أن تعيش حياة كريمة في مجتمع طبيعي.
الختام كان مع إلدا شقير الرئيس التنفيذي في وكالة «PHD» العالمية، التي تحدثت عن ظاهرة مهمة هي تمكين المرأة في الخليج العربي بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص، حيث حققت المرأة في الغرب قفزات كبيرة وشهدت تغييرات كثيرة في عشرينيات وستينيات القرن الفائت مثل حصولها على حق التصويت، وتغيير القوانين الخاصة بها، ولكن ما يحدث اليوم من تطورات للمرأة العربية والسعودية على وجه الخصوص أكثر أهمية، إذ أشارت إلى أنه من المهم معرفة أن الإحصاءات، تقول أن عدد الطالبات في الجامعات تجاوز عدد الطلاب، وأيضاً ارتفاع نسب الحاصلات على مؤهلات جامعية، فإحصائياً النساء في الوطن العربي الأعلى من حيث حصولهن على الشهادة، لكن النسبة لا توازي عدد اللواتي يعملن بشهاداتهن، مثال آخر عن تقدم النساء في الشرق الأوسط، أرسل 125 رجلاًو21 امرأة من رواد الأعمال أفكاراً لمشاريع جديدة في الإمارات، ربح منهم 3 رجال، و3 نساء، فالمرأة لديها فرص عظيمة وإحصائياً لديها قدرة عالية على الإنتاج وعمل المشاريع الجديدة.