لا شيء يمكنه أن يتجاوز مشاعرنا لأبنائنا، ولا يمكن لأي حب في الحياة مهما كان كبيراً، أن يزيد عن حب الوالدين لأطفالهما، ومهما كان فراق الأبناء صعباً، لا بد للوقت بأن يخفف من وطأته على قلوب الآباء، لكن سيدة عجوز أمريكية تبلغ من العمر 65 عاماً، رفضت أن تفارق ابنتها، وعلى الرغم من رحيل روحها إلا أن هذه الأم العجوز ظلت متعلقة بالجسد، حيث اكتشفت الشرطة الأمريكية مؤخراً في مدینة "دیترویت" أكبر مدن ولاية "ميشيغان" في الولايات المتحدة، قيام هذه السيدة الستينية، بالإحتفاظ بجثة ابنتها المتحللة، والعيش طوال ثمانیة أشهر منذ لحظة وفاتها.
وفي تصريح لـ"دان دوناكوفسكي"، أحد الضباط المسؤولين من شرطة دیترویت یوم الإثنین الماضي الموافق 2 تموز / يوليو، أدلى به لوسائل الإعلام، أن الأم كانت قد ذهبت إلى إحدى وحدات الشرطة وأبلغت عن وفاة ابنتھا، وعندما توجهت الشرطة إلى منزل المرأة في شارع "سیبالدت" في المدينة، تم العثور على رفات ابنتها التي توفیت قبل قرابة الثمانية أشهر، عن عمر یناهز 47 عاماً.
وخلال إفادتها للشرطة، قالت الأم - التي لم یتم الكشف عن هويتها - أن ابنتها كانت قد توفیت قبل ثمانیة أشهر، ولكنها لم تستطع أن تتولى عملیة دفنها، فأبقتها في المنزل وقامت بتغطیتها بعدد من البطانیات، أما الجيران في المنازل المجاورة، فأشاروا بأن المرأة المتوفاة كانت تعاني من مشاكل صحیة، إلا أنهم لم یعرفوا ماهية هذه المشاكل بالتحدید، وتابع الجيران، بأنهم شعروا بصدمة شديدة عندما علموا بأن الفتاة قد توفيت، وأن الوالدة كانت قد احتفظت بجثة ابنتها داخل المنزل طوال هذه المدة.
من الجدیر بالذكر أنه وبحسب القانون في ولاية "ميشيغان"، فإن عدم الإبلاغ عن وفاة شخص ما، یصنف كجنحة یعاقب عليها القانون بالسجن لمدة عام كامل، أو بغرامة مالیة تبلغ قیمتها 1000 دولار أمیركي، بحسب ما نقلت صحیفة دیلي میل البریطانیة.