غاطسة بريطانية تغامر بنفسها لإنقاذ إحدى أخطر أسماك القرش من النفوق؛ بفك المعادن التي كانت تكبل فمها. ويظهر الفيديو، الذي نقله موقع «ديلي ميل»، بالحركة البطيئة، لحظة قيامها بفك تلك المعادن. حيث تُظهر اللقطات الغاطسة وعالمة الأحياء البحرية «لي كوب»، وهي تضع يدها اليمنى على أنف سمكة القرش لتنويمها، وإزالة قطعة المعدن، وذلك لأن جميع حواس القرش تقع في مقدمة الوجه. وتعتقد البريطانية «لي كوب»، التي تعيش الآن في بالم بيتش، بولاية فلوريدا، أن تدخّلها ساعد على إبقاء القرش على قيد الحياة.
وقالت «لي»، البالغة من العمر 38 عامًا، أن الخطاف كان يمنعها من الأكل، لذلك اعتقدت أنه كان من الممكن أن تنقذ حياتها. وأضافت إن المناورة كانت لافتة بشكل خاص؛ لأن أسماك القرش المحيطية البيضاء عادة ما تكون خجولة، ولا تحب الاتصال البشري، فضلاً عن أنها تعتبر من أخطر أسماك القرش في العالم. وقد وصف «جاك كوستو»، أخصائي علم المحيطات، هذه الأنواع بأنها «أخطر أنواع أسماك القرش».
ومن شدة حب «لي» لعالم البحار، فإنها تدير رحلات من ولاية فلوريدا إلى جزر الباهاما للجمهور، وهو طريق يستغرق حوالي 50 ساعة بالقارب؛ لتعريفهم بعالم أسماك القرش، الذي يختلف اختلافًا كبيرًا عن ذلك الموجود في الأفلام مثل «Jaws». وقالت إنهم يدركون بعد مجيئهم في واحدة من رحلاتنا مدى روعة هذه الحيوانات بالفعل، ويرون أيضًا مدى أهمية أسماك القرش في النظام البيئي.
الجميع يعلم أن الأشجار مهمة للنظام البيئي، ولكن 70% من الأكسجين في العالم يأتي من البحر.