فتاة أمريكية، عندما كان عمرها ثلاث سنوات، أخبرت والدها بأنها تريد أن تكون رائدة فضاء، وأن تكون أحد الأشخاص الذين يذهبون إلى المريخ، وبالفعل نجحت في جعل حياتها تتجه لجعل حلم طفولتها حقيقة واقعية. حيث يعدها عام 2033؛ أي عندما تكون «كارسون» في الثانية والثلاثين، بالهبوط على الكوكب الأحمر، لتساعد المريخ على الازدهار.
وبحسب موقع «ميل أون لاين»، فإن الفتاة الأمريكية «أليسا كارسون»، البالغة من العمر 17 عامًا، من هاموند، لويزيانا، مهووسة بالفضاء منذ اللحظة التي شاهدت فيها الكارتون «ذا باكيارد جانز»، الذي يسير فيه خمسة من أصدقاء الحيوانات في مغامرات خيالية في الفضاء، بما في ذلك مهمة إلى المريخ، ومن هنا أصبح هذا الكرتون هو الشرارة الأولى لحلم «كارسون»، والتحقت بالفعل بوكالة «ناسا» لتحقيق حلمها.
ورغم أن وكالة «ناسا» لا تقبل رسميًا طلبات من يريد أن يصبح رائد فضاء، حتى يبلغ عمر الشخص 18 عامًا، فإن الوكالة عملت على ما يبدو مع «كارسون» لتحقيق طموحاتها، فأصبحت أول شخص يزور معسكرات الفضاء الثلاثة في ناسا في سن الثانية عشرة.
كجزء من خططها طويلة الأجل للكوكب الأحمر، تحدثت «ناسا» في السابق عن إرسال رواد فضاء أمريكيين إلى المدار بحلول عام 2033، وعلى سطح الكوكب بحلول عام 2039، ستشمل المهمة زراعة الغذاء، وإجراء تجارب علمية، والبحث عن علامات الحياة.
على مرّ السنين، قامت «كارسون» بأكبر قدر ممكن من التدريب؛ لإعدادها لرحلتها في نهاية المطاف. وخلال فترة تدريبها، تعلمت عن الجاذبية الدقيقة، وتأثيرها على الجسم من فقدان الأكسجين.
وقد شاركت في مهمات محاكية، وبنت صواريخها وروبوتاتها الخاصة بها، وفي أبريل حضرت أيضًا دورة تحت الماء؛ لتدريبها على الآثار المربكة للفضاء.
ويتم إعطاء الطلاب المتقدمين خمسة أيام من التعليم الأكاديمي، بما في ذلك التدريب على ارتفاعات عالية في منشأة ارتفاع الضغط العالي، فضلاً عن التدريب على بدلة الفضاء وبدلة طيران بالوسوم الخاصة بها.