تعرضت الدكتورة سمر خان للتحرش من قبل شاب عشريني في جدّة أثناء قيادتها لسيارتها مع أسرتها مساء يوم السبت؛ لتقوم باتخاذ الإجراءات النظامية والتبليغ عنه عبر تطبيق «كلنا أمن».
«سيدتي» تواصلت مع الدكتورة سمر خان، التي بدأت حديثها معنا بقولها: أنصح كل سيدة سعودية بألا تتنازل عن حقها في التبليغ عن أي شخص يتعرض لها؛ حتى ولو كان ذلك بشيء بسيطٍ من الإيذاء أو الإزعاج أو التحرش، وذلك للحد من تزايد هذه الفئة وانتشارها؛ فالمرأة هي من سيساعد ويساهم في تطبيق قوانين التحرش والإيذاء، عن طريق تمسكها بحقها في التبليغ.
ترددت، ولكن لا بد من التبليغ
تقول: لا أنكر أني ترددت في البداية قبل أن أقوم بالتبليغ؛ فنحن كمجتمع سعودي لا يتقبل فكرة دخول السيدة لمركز الشرطة، ولكن إن كنت لن أبلغ، وغيري سوف تتعرض للموقف نفسه ولن تبلغ هي الأخرى؛ فكيف سنحد من هذه الفئة، وكيف ستطبق القوانين في ظل عدم المطالبة بالحقوق؟.
وتضيف: على كل شاب أن يعرف أن وراء كل فتاة وسيدة قانونًا يحميها ويدعمها، وأن هناك عقوبات وعواقب ستطبق عليه بموجب النظام، وبالتالي سيرتدع وسنستطيع في غضون عام أن نقضي على كل قضايا الإيذاء والتحرش، ولكن الاستهتار بالتبليغ من قبل السيدات، لن يؤدي إلا لتزايد حالات الإيذاء.
وكانت الدكتورة سمر قد نشرت سلسلة من التغريدات عبر حسابها في «تويتر»، قالت فيها: «خلال قيادتي للسيارة اليوم، تعرضت للتحرش من قِبل شاب على طريق الملك؛ حيث استمر الشاب في الانتقال يمينًا ويسارًا في 3 خطوط أمامي، وعندما شاهدنا نصوره، زاد سرعته فوق السرعة المسموحة ليهرب، وعرّض حياتي وحياة أسرتي وحياة من حولنا للخطر».
وأوضحت أنها قابلت المتحرش «20 عامًا» مع أحد أفراد أسرته، واعترف بما قام به من إيذاء وتحرش خلال قيادتها للسيارة، واعتذر ألف وأكثر من ألف مرة.
وذكرت أنها أعطته درسًا لن ينساه طيلة حياته في الأدب والاحترام والأخلاق الحسنة؛ لافتةً إلى أن المنظر كان مؤلمًا عندما طأطأ أخوه رأسه وتوسل عشرات المرات ليطلب التنازل.
وأشارت إلى أنها حصلت على حقها الخاص عندما طلبت منه الاعتذار والندم واحترام النساء، بينما تنازلت عن الحق العام رأفةً بأهله، وبالأخص والده ووالدته وأخاه، الذي بكى، ثم وقعت ورقة التنازل وتم الإفراج عنه.
وأكدت الدكتورة أن الشرطة كانت متعاونة معها لأقصى درجة، وأن الإجراءات لم تأخذ سوى ساعات قليلة.