يبدو أن الآباء يحتاجون إلى توعية وقراءة الكثير عن أساليب التربية؛ حتى لا يجنوا بتصرفاتهم وعصبيتهم على أبنائهم؛ إذ على الآباء ضبط سلوكهم وإشاعة جو الهدوء والسعادة في المنزل. وأساليب أخرى كثيرة. عن هذه المشاكل النفسية وآثارها في سن المراهقة، أفرد الاختصاصي النفسي، الدكتور ملاك جرجس بحثاً مفيداً نتناوله في نقاط مبسطة.
-
أولى أسباب عصبية المراهق ترجع إلى تدخل الأهل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون الأبناء؛ بحيث لا يشعر بالحرية وبذاته، بل ينشأ اعتمادياً رغم كراهيته للاعتمادية.
-
آباء كثيرون يعانون من القلق النفسي لسبب ما، وبالتالي لا يشجعون أبناءهم على الاختلاط وتنمية شخصياتهم اجتماعياً؛ خوفاً عليهم من الاختلاط أو من الحسد.
-
بعض الآباء يلجأ في أسلوب تربيته إلى القسوة والضرب والتحقير؛ احتراساً منه من أن يشب المراهق ضعيف الشخصية أو متأخراً في استيعاب دروسه.
-
جهل الآباء بضرورة إشباع الحاجات النفسية للابن تعد سبباً قوياً في عصبيته؛ وهذه الاحتياجات تتمثل في الشعور بأنه محبوب، إحساسه بالأمن والطمأنينة والتقدير. شرط أن تكون بدرجة معقولة ولا تصل إلى حد التدليل.
-
كثير من الآباء لا يدركون أهمية الهوايات والرياضة البدنية والترويح بالتنزه أو الذهاب في زيارات إلى هنا، وهناك أو الاشتراك في النشاط المدرسي والتربية الفنية.
-
على الآباء أن يدركوا أن هذا النشاط الاجتماعي يساعد على خلق وتنمية شخصية الطفل نفسياً واجتماعياً، وأنه ليس مضيعة للوقت كما يظن البعض.
-
لابد من مراعاة إشاعة جو من الهدوء والسعادة في المنزل؛ ما يمنع أن يصبح المراهق رجلاً عصبياً، أو يعاني من حركات عصبية لا إرادية.