بعد ارتدائها ثوب المستشفى وشبكة الشعر لاستئصال الورم، قامت امرأة مصابة بسرطان الثدي من السرير وبدأت الرقص على نغمات الموسيقى، وهي تضحك وتغني وفي غضون لحظات، انضم لها فريق الجراحة بأكمله راقصاً معها.
وبحسب موقع "ديلي ميل" فإن أم لطفلين أصيبت بمرض السرطان، فحاربته بسلاح قوي يسمى "الطاقة الإيجابية"، فقد اكتشفت "ليندسي بوبار" من لونغميدو أنها مصابة بسرطان الثدي منذ ما يقرب من عام، بعد عيد ميلادها الخامس والثلاثين، وبالطبع أخذتها لحظات من الخوف والحزن، لكنها قد اتخذت قرارًا بعدم السماح لتلك العواطف بأن تحكم حياتها.
وركزت "ليندسي" طاقتها على الجانب الإيجابي المتبقَّى فقط، وأبقت على معنوياتها حتى أثناء وجودها في المستشفى لإجراء عملية استئصال الثدي، مستمتعة بحفل رقص متفائل وممتع للغاية لدرجة أن الفريق الجراحي شعر بالرغبة في الانضمام إليها.
بالطبع، لم تكن "ليندسي" ترسم الابتسامة على وجهها بعد اكتشاف أنها مصابة بالسرطان، ففي الأسبوع الذي تم إبلاغها فيه بأنها مصابة بسرطان الثدي بكت هي وزوجها "بريت" في ذهول، غير مصدقيْنِ للخبر.
لكنها سرعان ما تعاملت مع الخبر بروح إيجابية، وقررت عدم انتصار المرض عليها، فقررت الهروب من الهواجس والتفكير الكثير بالغناء والرقص؛ حتى امتد إلى غرفة العمليات وكانت مصرة على البقاء على هذا النحو خلال العملية.
إن البقاء إيجابيًا ليس سهلاً دائمًا، لكن "ليندسي" تجد أنه من المهم أن تبقى مسيطراً. بعد العلاج الكيميائي الأول لها، قبل أن يبدأ شعرها في السقوط، قررت أن تحلق رأسها.
بعد إجراء عملية استئصال الورم خلصت الاختبارات إلى أنها لا تزال تعاني من السرطان داخلها، وتحتاج إلى الخضوع لعملية استئصال الثدي أيضًا.
لكن في حقيقة الأمر، كانت "ليندسي" قادرة على النظر إلى الجانب المشرق.
وفي يوم إجراء العملية كانت تشعر بالتوتر والخوف، فشعرت بها ابنة عمها "نيكول"، فقررت أن تخرجها من هذا الشعور، كما يُظهر الفيديو الذي سجلته "نيكول"، اللحظة التي تبدأ فيها الموسيقى بالتشغيل في غرفة العمليات، "ليندسي" ترتدي ثوب المستشفى، وشبكة الشعر فتخرج من السرير وترقص مع الموسيقى، وتبتسم وتغني وفي غضون لحظات، انضم لها فريق الجراحة بأكمله.