سعودي يخترع جوالاً لا يُشحن!

يتمنى كل مَن يستخدم الأجهزة الذكية الحصول على جهاز لا يحتاج إلى الشحن، ويبدو أن هذا الأمر سيصبح واقعاً قريباً، فقد تمكَّن وليد الحمد، مخترع ومبتكر سعودي في مجال الطاقة، من ابتكار جوالٍ لا يُشحن.
ولم يقتصر الأمر على الهواتف الذكية "الجوالات"، بل إن ابتكار الحمد، يشمل جميع الأجهزة الإلكترونية بشحنها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية في الهواء.
وقد حصل الحمد على براءة اختراعٍ لشاحنٍ ذاتي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعد تقديمه نموذجاً علمياً لابتكارٍ، استطاع من خلاله شحن هاتفه المحمول دون الحاجة إلى مصدر تيار كهربائي. وقال المخترع: إن هذا الشاحن جاء نتيجة عمل سنوات عديدة من البحث والتحليل. وعرَّف اختراعه على حسابه الرسمي في "تويتر" قائلاً: "اختراعي عبارة عن طريقةٍ لا تقتصر على شاحن الجوال فقط، بل يطبَّق على كل استخدامات الطاقة الكهربائية بشكل عام، وهو ليس مجرد نظرية فقط، بل تم عمل نموذج أولي حقيقي، وتطبيقه على أرض الواقع".
وكشف الحمد، أنه تمكَّن من الحصول على الطاقة الكهربائية من خلال عملية الحث الكهرومغناطيسي، وهي عملية إنتاج جهدٍ كهربائي من خلال موصلٍ كهربائي، يوضع في مجال مغناطيسي متغيِّر لتتحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية.
وبعد نيله "براءة الاختراع"، أوضح المخترع السعودي، أن الفكرة جاءته عندما كان في حاجة إلى شحن جواله في وقت مهم، ومعاناته من عدم توفر مصدر كهربائي، وبعد تفكير طويل، تنبَّه إلى وجود طاقة مهدرة، تصدرها أجهزة الهاتف، والأجهزة الإلكترونية عامةً، وتسمَّى بالطاقة الكهرومغناطيسية، أو الحث الكهرومغناطيسي، واستغرب من عدم استفادتنا منها، لذا بدأ العمل على إثبات الأمر، وبعد سنوات من البحث والتحليل والاطلاع، تمكَّن الحمد من الحصول على طاقة كهربائية لشحن الجوال مصدرها الحث الكهرومغناطيسي المنتشر حولنا في أغلب الأجهزة بمنازلنا، حيث يتم الاستفادة من الطاقة الموجودة في موجات الراديو المنتشرة في الهواء، مثل بيانات الاتصال Wi-Fi / 3G / 4G / Bluetooth / GPS.
وتمنَّى الحمد، أن يجد الدعم من قِبل الجهات المعنية في السعودية لتطوير اختراعه، والمضي قدماً لتوفير طاقة كهربائية نظيفة، مثل تحويل الطاقة الكهرومغناطيسية إلى طاقة كهربائية، مبيناً أنه أسَّس شركة تختص في هذا الاختراع، ستبدأ قريباً العمل بدعم من القيادة الرشيدة والشعب الوفي.
وقد تفاعل معه المغردون، وعبَّروا عن إعجابهم باختراعه، وفخرهم به، وقدموا شكرهم له، وتمنوا أن يستفيدوا من ابتكاره.