لا يزال العلم حتى يومنا هذا يبحث عن اكتشاف سرّ بناء الأهرامات، والطرق التي اتبعها الفراعنة القدماء في البناء والتحنيط والكتابة، ولا يزال فريق كبير من العلماء حتى اليوم يعمل بجد للعثور على الآثار التي تدلهم على تفاصيل حياة الفراعنة السابقة كافة.
وقد أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس السبت الموافق 14 يوليو 2018، عن اكتشاف ورشة لتحنيط الموتى، وعدد من المومياوات، وفي التفاصيل التي كشف عنها البيان الصادر عن الوزارة، أنه أثناء المسح الأثري في منطقة مقابر العصر الصاوي الموجودة جنوب هرم أوناس في سقَّارة، نجحت البعثة المصرية الألمانية في الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن، بها مومياوات تعود إلى الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664-404 قبل الميلاد).
كما وجدوا قناعَ مومياء مُذهَّبًا ومُطعَّمًا بأحجار نصف كريمة كان يغطي إحدى المومياوات، ويُرجَّح أنه يخصُّ أحد كهنة ذلك العصر، كما تم الكشف عن حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، وأغلب الظن أن أحدهما خُصِّص لوضع ملح النطرون، والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتّانية.