تنظم لجنة التنمية الاجتماعية بالأطاولة مهرجانها التراثي الرابع تحت رعاية أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز رئيس مجلس التنمية السياحية، وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة ولجنة التنمية الاجتماعية بالأطاولة، وتعتبر قرية الأطاولة التراثية ضمن مبادرات هيئة السياحة في التحول الوطني لتأهيل القرى التراثية المدرجة ضمن خطة عمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بمنطقة الباحة على مشروع الدراسات التأهيلية لترميم قرية الأطاولة التراثية؛ وذلك ضمن عدد من مشروعات للمحافظة على التراث العمراني بالمنطقة.
ويقوم حاليًّا مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة على إعداد المواصفات والشروط المرجعية لتأهيل القرية، وتعمل هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة مع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص على الاستفادة من القرى التراثية والحصون، التي تقع على الطرق السريعة، حيث تعمل على تطوير الحصون؛ لتكون منتجًا سياحيًّا يضاف إلى المقومات الطبيعية والتاريخية، التي تتمتع بها. وإن عملية التطوير تركز على عامل الحفاظ على هوية الموقع؛ حيث إن إدخال الإنارة أو أي تقنيات حديثة لا يؤثر في الطابع العام للمكانة التاريخية.
وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، زاهر الشهري، أن المنطقة تشهد مشروعات وبرامج مختلفة للحفاظ على التراث العمراني تشمل مشروعات تأهيلية وتطويرية وترميم إنقاذي، كما أن جهود الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة رئيس مجلس التنمية السياحية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تدعم هذا التوجه والحراك للتراث العمراني في المنطقة، مؤكدًا دعم سمو الرئيس بأهمية البدء في مشروعات التراث العمراني ومنها قرية الأطاولة.
وأشار الأستاذ الشهري إلى أن الفكرة جاءت باختيار المنطقة الأثرية لما فيها من مقومات أثرية وتاريخية بالمنطقة ولربط المواطن والزائر مع هذه المعالم المهمة في المنطقة، وتنوع الفعاليات قادنا إلى الارتباط النوعي مع التراث الوطني لإقامة الفعاليات بوصفها معرض الأسر المنتجة وفعاليات البناء بالطين وعرض الحرفيين من بيوت الخبرة عن تجربتهم وعمليات البناء بالطين للأجيال الجديدة.
وأضاف الشهري أن مركز التراث العمراني يعمل على عدة مراحل تنفيذية للقرية التراثية، وأن لأهالي القرية جهودًا على إبقاء معالم التراث على ما كانت عليه، وأكد أن قرية الأطاولة ستكون قبلة مهمة في سياحة المنطقة خاصة، والسياحة بشكل عام نظير ما تحظى به من مزايا قلما توجد في غيرها، متوقعًا نجاحًا لها بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل.