نجح فريق طبي تكاملي بمركز الجراحات التخصصية وقسم التخدير بمدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة بإجراء عملية لمريض سوري في العقد السابع من العمر كان يعاني من ورم منتشر من القولون إلى الكبد، وكذلك من سمنة مرضية مفرطة.
وبيّن مدير مركز الجراحات التخصصية الدكتور عبدالعزيز الزهراني أن الورم قد انتشر في جزء كبير من الفص الأيمن من الكبد بما يعادل ثلثي حجم الكبد! وصاحبت العملية الجراحية صعوبة تكمن في تقدم سن المريض السبعيني إضافةً إلى كونه مريض سمنة مرضية مفرطة؛ حيث بلغ وزنه نحو 160 كيلوجرامًا ووزن كتلة BMI نحو 60؛ الأمر الذي جعل الإجراء الجراحي تحديًا كبيرًا للجراحة والتخدير.
وأضاف أنه تقرر إجراء العملية الجراحية بعد دراسة الحالة بشكل مفصل والاطلاع نتائج الفحوصات، وتم استئصال كامل الورم خلال وقت قصير جدًّا ولله الحمد؛ وذلك لتلافي المضاعفات المحتملة في مثل هذه الحالات، وذلك باستخدام تقنية التدبيس الثلاثي المدرج تحت الاستدلال بالأشعة التلفزيونية في أثناء الإجراء الجراحي؛ ما اختصر العملية التي تستغرق عادة من ساعات إلى دقائق معدودة. وقد تماثل المريض للشفاء، وهو في مرحلة التعافي والسماح له بالخروج قريبًا.
واختتم الدكتور الزهراني بأن إجراء هذا النوع من العمليات عالية الخطورة وحجم الإمكانيات الهائلة المتوافرة بالمدينة الطبية يعكسان النجاح ووفرة الخيارات عندما يواجه الطبيب الجراح سيناريوهات صعبة وعالية المخاطرة التي تعطيه خيارات أفضل لتحييد مكامن الخطورة في أثناء الإجراء الجراحي، كما يعكس القدرة الكبيرة والمهارة العالية لفريق التخدير الذي قام بتخدير الحالة، والذي كان له دور كبير في إنهاء الإجراء الجراحي الصعب والمعقد بسلام وكفاءة ولله الحمد.