«نادية لاركيت» اسم رنان في الإعلام السمعي البصري بالمغرب، عرفت ببرامجها حول الشباب، وبتلقائيتها وحضورها الرشيق باللغة الفرنسية، لكنها توارت عن الأنظار بعد زواجها من «نور الدين الصايل». وهو رجل مثقف له حضور جذاب في الحياة الفنية والثقافية من خلال ترأسه للمركز السينمائي المغربي، وتواجده اللافت في كل ما يتعلق بالفن السابع.
ناديا في كلمات
مغربية من أم فرنسية، ولدت بمدينة الرباط، حيث درست مرحلتها الثانوية لتنتقل بعدها إلى باريس لدراسة تاريخ الفن. أصبحت المذيعة التلفزيونية الأكثر شهرة في المغرب لما أثير حولها من انتقادات في الصحافة المغربية، وظهرت على غلاف مجلة رجالية تصدر باللغة الفرنسية، كتحد منها لتكون بذلك أول مغربية تظهر في مجلة رجالية.
"سيدتي نت" التقت نادية التي سلطت عليها الأضواء مؤخراً، بعدما أصدرت كتابها الأول بالفرنسية والذي أسمته «أونتراكت»، ويعني «استراحة» احتفاءً بعيد ميلادها الأربعين، وكانت هذه الدردشة.
* لماذا اخترت الاحتفال بسن الأربعين بإصدار كتاب؟
هي رغبة مني لتوثيق مساري المهني والتطلع على ما أنجزت، وأيضاً وقفة تأمل لتجربة سنوات من العمل، التقيت فيها شخصيات، وعشت فيها أحداثاً تركت بصمتها في حياتي، ففيه لحظات جميلة لا تنسى.
* غالبية النساء لا يفصحن عن عمرهن الحقيقي، بل ويخيفهن سن الأربعين بالذات، أنت أشهرت سنك هكذا أمام الملأ لماذا؟
لأني أعيش مراحلي كامرأة بكل إيجابية وتفاعل. ليس لديّ ما أخفيه. حقيقة عمري هي أنا وهي واقع. لا يمكننا أن نهرب من عمرنا لعمر آخر، وأنا سعيدة فعلاً وأنا أرى نفسي امرأة مكتملة الأنوثة في الأربعين.
* لماذا كتاب وليس طفل ثان ليكون أخ لسليمان؟
أنا أم صعبة، وعاطفتي آسرة جداً تجاه الأطفال، وأحب الاهتمام بكل التفاصيل. الأمومة حدث كبير في حياتي، يتطلب الاستعداد والوقت الكافي. وأنا منشغلة تماماً بتربية سليمان، وأريد أن أكون معه باستمرار كماً وكيفاً.
* حياتك مع «نورالدين الصايل» تثير كثيراً من الفضول والاهتمام، ألا تفكرين في كتابة سيرتك الذاتية ذات يوم؟
الحياة الشخصية ملكي وحدي، ولا أحد يحق له التدخل فيها. قد أكتب يوماً ما عنها، لكن ليس لإرضاء فضول الناس بل لأجل تكريم زوج منحني الكثير من السعادة، ومنح الآخرين أيضاً من وقته الكثير.
* ماذا تقولين عنه في كلمات؟
رجل مثقف وذكي، ويشتغل كثيراً، والسينما عشيقته.
* تأخذه السينما منك؟
لا بتاتاً، «نور الدين» رجل تدبير جيد أيضاً، ويدبر حياته المهنية والشخصية بكثير من الانسجام. وطبعاً أحترم عمله واختياراته في الحياة.
* هل ستفكرين بإصدار كتاب آخر احتفالاً بالخمسين مثلاً؟
ربما. لكن في الوقت الراهن لا. لدي مشاريعي في إنجاز برامج للشباب، وأطمح لمزيد من العمل مع الشباب، وحتى الأطفال. وأنا أم حساسة جداً تجاه الأطفال، خاصة المعوزين، ولا أتحمل رؤية أم تتسول بطفل.
* هل ريع كتابك سيعود لمثل هذه الحالات؟
عاهدت نفسي أن تكون كل المداخيل للعمل الخيري، لكنني لم أحدد بعد. أريد مساعدة جمعيات صغيرة ومجتهدة، وتعمل فعلاً بصدق؛ لإنقاذ الأطفال من التشرد.
* هل تنوين الانخراط في العمل الخيري مستقبلاً؟
أنا منخرطة تماماً في كل ما من شأنه أن يمنح السعادة للآخرين، لكن بطريقتي، وبما تفرضه عليّ مبادئي. أما الانخراط بشكل مؤسساتي فلم يحن الوقت بعد، حالياً أركز على مهمتي كأم ومهنتي. وكما سبق أن قلت أفكر بجدية في برامج أكثر حيوية لأجل الأطفال.
* من هي الشخصيات التي بصمتك خلال مسارك المهني؟
بكل صراحة هو اللقاء الذي حصل مع الأمير مولاي رشيد، والذي قدم لي أحسن هدية في عيد ميلادي؛ لأنه قبل أن ألتقط معه صورة تذكارية لكتابي، وكذلك صورتي مع «شارلاز نافور» حين أخبرت بأنني سأقابله في آخر دقيقة بعد أن ألغى موعداً سابقاً لي معه، وجدت نفسي أمام شخص له تجارب ومسيرة كبيرة فنية، بينما لم أكن مستعدة تماماً للقائه، وصلت عنده هكذا على حين غرة، لا أدري ما أقول، وشكلي غير مرتب بتاتاً، وبدون ماكياج، فكان لطيفاً جداً معي، وضحكنا معاً من الموقف.
المرأة الأكثر اثارة للجدل تحتفي بالأربعين على الملأ
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سميرة مغداد
- 17 يونيو 2013