عثر علماء آثار في الصين على مجمّع مقابر عمره 2700 سنة، يحتوي على 21 قبرًا و6 حفر تضم هياكل عظمية لـ28 قربانًا من الخيول، و500 قطعة أثرية من النحاس والبرونز والخزف.
ويعتقد الخبراء بأنّ هذه المقبرة تعود إلى عائلة غنية من النبلاء، عاشت في بداية أو أواسط عصر تشيو تشون شيداي، المعروفة بـ "فترة الربيع والخريف 722-481 ق.م.".
وعُثر على المقبرة، في يوليو 2017، أثناء توسيع مصنع للمواد الكيميائية في مقاطعة خنان الواقعة شرقي البلاد، والتي كانت لقرون طويلة المركز السياسي للبلاد، وحيث توجد جذور الحضارة الصينية.
وزارة الآثار المصرية تكشف عن ورشة تحنيط فرعونية
وبداية، عُثر على قطع أثرية برونزية قديمة، ما دفع إلى توسيع عمليات الحفر والتنقيب في المناطق المجاورة، ما أدى إلى اكتشاف المقبرة الجديدة.
وتتضمن الطقوس الجنائزية في الصين القديمة، دفن الهدايا والقرابين مع الميت وفقًا لمستواه الاجتماعي وتاريخ المقابر. لذلك، من الممكن استنتاج أنّ تابوتًا واحدًا من بين 21 عُثر عليها في مجمّع المقابر، يعود لشخص بسيط، بينما اتسمت التوابيت الأخرى بالفخامة والبهرجة، حيث عُثر في ستة من القبور على هياكل عظمية لـ 28 حصانًا، وهياكل عظمية لكلاب.
كما تؤكد التوابيت البرونزية باهظة الثمن، على المكانة الاجتماعية الرفيعة للشخص المدفون، إلى جانب ما عُثر عليه أيضًا من أوانٍ لحفظ الحبوب وتناول الطعام وغيرها.
آثار مصرية تعرض للبيع بأسعار رخيصة وبخسة في بريطانيا
وتساعد الأواني البرونزية التي عُثر عليها في تحديد صفة المتوفى، لأنها تجسّد التفكير الصيني القديم، وكُتب على سطحها الخارجي اسم المتوفى، ومعلومات تتعلق بحياته وصفته الاجتماعية وغيرها.
ويشير الباحثون إلى أنّ التنظيم الجيد للقبور، ورفات المدفونين بها وحالة التوابيت، تؤكد جميعها أنّ تخطيط المجمّع كان قد تم مسبّقًا وفق نظام وطقوس محددة، وهو الأمر الذي ساعد علماء الآثار في الحصول على معلومات مفصّلة عن تلك الطقوس وعن هذا المجمع.