يحتفل المسلمون في العالم أجمع بقدوم عيد الأضحى المبارك من كل عام، فمنهم من يذهب إلى أداء فريضة الحج، ومنهم من يبقى في داره محتفلاً ويقوم بنحر الأضاحي إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، فما هو تاريخ عيد الأضحى، وما سبب تسميته بهذا الاسم؟!
باختصار القصة رويت في القرآن الكريم: نبي الله ابراهيم رأى مناماً، يذبح فيه ابنه إسماعيل وأخبره بذلك المنام، فما كان من إسماعيل إلا أن قال له، افعل ماتؤمر، فرؤى الأنبياء هي رسائل وإشارات وعبر.
فقد سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم لأنّه يوم التضحية والفداء، فقد كان هذا اليوم هو يوم مكافأة من الله تعالى لأنبيائه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فاختبار الله تعالى لنبيه ابراهيم، كان بابنه فعندما بلغ معه السعي قال: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) الصافات102، وعندما أتت لحظة الحسم استسلم النبيان لأمر الله، وأراد نبي الله إبراهيم ذبح ابنه إسماعيل وفي تلك الأثناء تدخلت السماء، قال الله في كتابه: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)الصافات 104-105، وكان الفداء في يوم الفداء، إذ فدى الله نبيه إسماعيل بكبش عظيم، حتّى يعلو شأن آل إبراهيم في العالمين، وهذا بناء على قول الله في محكم تنزيله: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ) 107-109الصافات.
وبالتالي فإنّ عيد الأضحى مرتبط بالأضحية، أما عن وقتها فهي في يوم النحر يوم عيد الأضحى، وكذلك في أيام التشريق الثلاثة التي تأتي بعده، وينتهي وقت الأضحية مع غروب يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.