لا يكاد ينتهي موسم برنامج للهواة حتى يعود وينطلق، من دون أن يكون النجم المتوّج بقرار جماهيريّ قد أخذ حقّه أساساً إعلامياً وفنياً وحتّى جماهيرياً. ويبدو أنّ النقطة الأساسيّة التي تراهن عليها برامج المواهب اليوم، هي نجوم لجان التحكيم الذين باتوا عناصر الجذب في البرامج، بعيداً عن المواهب الجديدة التي ينتهي عمرها بانتهاء البرنامج.
ويبدو أنّ الاستعراضات التي كانت تشدّ الجمهور في برنامج "ستار أكاديمي"، حلّت مكانها استعراضات من نوع آخر، عناصرها خلافات بين أعضاء لجان التحكيم، وتصريحات مستفزّة، تبيَّن في ما بعد أنّ أغلبها متّفق عليه ومحضّر له سلفاً.
النجمات وحدهنّ لم يعدن الرهان الذي تبني عليه البرامجُ آمالها، إذ حلّ العنصر الذكوريّ ليخطف الأضواء من دون مكياج ولا مجوهرات ولا غيرها من عناصر الإبهار الشكليّ.
راغب علامة وخلافه مع أحلام
راغب علامة، رئيس لجنة تحكيم "آراب آيدول"، نجح منذ الموسم الأول في خطف الأضواء. وقد كان خلافه العام الماضي مع زميلته في اللجنة أحلام أحد أبرز عناصر الجذب في البرنامج، ووصل حدّ التراشق الإعلاميّ، بعد انتهاء الموسم الأوّل، ما دفع بالمحطة إلى التدخّل لفضّ الخلاف بين النجمين، قبل أن يصبح هذا الخلاف النقطة التي تبني عليها المحطة آمالها، ما برز جليّاً في الإعلان الترويجيّ للموسم الثاني، حيث ظهر كلّ من راغب وأحلام في إعلان يتوعّدان بعضهما فيه.
هذا العام، لم يكن الخلاف وحده النقطة التي بنى عليها البرنامج نجاحه، إذ تيقّن راغب أنّ الجمهور لن يلبث أن يملّ من السيناريو المكرّر، فبدأ يهتمّ بشكل كبير باللوك الذي سيظهر به، بالرغم من أنّه لم يسلم من الانتقادات، عندما راح يسأل الجمهور عبر "تويتر" عن "اللوك" الذي سيظهر به، حيث قام بوضع استفتاء على صفحته الخاصّة على "فيس بوك" ليقف على رأي الجمهور.
وقد تردّد أنّ راغب أوقف التصوير في إحدى الحلقات بسبب ضياع فرشاة المكياج، ما استفزّ الكثيرين من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعيّ، متسائلين بالقول: "هل بات شكل راغب هو شغله الشاغل أسوة بزميلاته الفنّانات؟".
ويمكن القول إنّ راغب نجح في أن يكون مسؤولاً، أقلّه أمام الجمهور، عن إعطاء كلّ مشترك حقّه، نظراً إلى امتلاكه خبرة طويلة في الفنّ، جعلته في نهاية الأمر "سوبر ستار"، ميزته الابتعاد عن التجريح وإعطاء كلّ ذي موهبة حقه.
حسن الشافعي خطف قلوب النساء رغم غروره
حسن الشافعي بات نجماً تلفزيونياً بين ليلة وضحاها. كان يعرفه العاملون في مجال الفنّ فحسب، فيما تعرّف الجمهور إليه في برنامج "أراب أيدول"، حيث ظهر مع النجمين راغب علامة وأحلام، وتمكّن من إثبات نفسه، برغم حضور النجمين الكبيرين، لا بل تمكّن من خطف قلوب المشاهدين، خصوصاً النساء منهنّ، ليفوز بقلب فتاة لبنانيّة، تزوّجها قبل أسابيع، وسط اهتمام جماهيريّ بحفل زفافٍ لم يحظَ به سوى كبار النجوم.
حسن يُحافظ دوماً على لوك هادىء، ويذهب تركيزه الأوّل باتجاه الموسيقى، فيما تعليقاته التي وصفها البعض بالقاسية، صنّفته ضمن خانة الغرور، ولم يكن مرضياً عنه من قبل الصحافيين، بسبب بعده عن الإعلام ورفضه إجراء مقابلات صحافية.
وقد اتّهم البعض الشافعي بأنّه يتعمّد القسوة مع العنصر النسائيّ في البرنامج، وهو ما نفاه مؤكّداً أنّه لا يفرّق بين شاب وفتاة، وأنّ ما يهمه هو الموهبة فحسب.
صورة وائل الرزينة تغيّرت
برنامج "أكس فاكتور" أظهر الوجه الآخر لوائل كفوري الذي بقي بعيداً عن الإعلام سنين طويلة.
تعليقه على المواهب، وطريقة تعامله مع الكاميرا، واستخدامه مفردات غير مهنيّة، جعلت الكثيرين يتحسّرون على الصورة الرزينة التي رسموها لوائل، وتمنّوا لو بقي على قراره بالابتعاد عن الأضواء، كونه يُجيد الغناء أكثر ممّا يُجيد الكلام، وهو ما كان يعرفه جيداً قبل أن يغامر بصورته ويظهر في البرنامج الذي لم يضف إليه إلا الكثير من المال.
الجسمي مرّ مرور الكرام
رغم ما يملكه الفنان الإماراتيّ حسين الجسمي من ثقافة موسيقيّة وصوت قويّ وإحساس عالٍ، لم يسلم من النقد الموجّه إليه، فاعتبر الكثيرون أنّه مرّ مرور الكرام في برنامج "أكس فاكتور"، إذ إنّ نصائحه وإرشادته للمواهب بقيت ناقصة، لأنّ المواهب لم تكن تستحقّ أن تمرّ في برنامج اكتشاف الهواة، بحسب المتابعين الذين رأوا أنّ المشتركين اختيروا على عجل.
شخصيّة الجسمي بدت جامدة، ولم تضف شيئاً إلى البرنامج، وهو ما يعتبر خطوة ناقصة في حياته المهنيّة.