استقبلت مراكز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي مساء يوم أمس الأول، أول فوج من ضيوف الرحمن يصل عبر المنفذ؛ قادمًا من دولة السودان الشقيقة؛ حيث تم استقبال أول سفينتي حجاج، هما مودة ونور، وبهما (2303) حجاج، وتمت مناظرة جميع الركاب والتأكد من حملهم للشهادات الصحية المطلوبة واستيفائها لكافة الشروط اللازمة، وتقديم العلاج الوقائي حسب الاشتراطات الصحية المبلغة من قبل وزارة الصحة.
وأكد الدكتور نشوان، أن المراكز تقوم بعمل عددٍ من الإجراءات الوقائية عبر مناظرة جميع القادمين من خلال المنفذ من مختلف الجنسيات، وتحديد عدد الأفراد وتوزيعهم حسب الجنسية، والتأكد من التطعيم ضدّ الحمّى المخية الشوكية والحمى الصفراء، حسب التعليمات المبلغة، كما يتم إعطاء العلاج الوقائي لكل مَن لم يسبق له التطعيم من قبل، وكل مَن سبق تطعيمه خلال أقل من 10 أيام أو أكثر من ثلاث سنوات، كما يتم تقديم العلاج الوقائي للنساء الحوامل والبالغين والأطفال، وجرى خلالها تقديم هدايا لضيوف الرحمن، عبارة عن شنطة إسعافية وكتيبات وبعض المطويات التوعوية ومظلة شمسية.
وأوضح أيضًا مدير مراكز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي، الدكتور نشوان محمد عبدالله، أن وصول الفوج الأول عبر الميناء، تميز ولله الحمد، بالانسيابية والسرعة، دون حدوث أية مصاعب تُذكر، وذلك بفضل الله، ثم بفضل ما تم تسخيره من جهود وطاقات بشرية وطبية لخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ حيث إن المراكز تم دعمها بـ (115) كادر، ما بين أطباء وفنيين وإداريين؛ مشيرًا إلى أن المركز الطبي بمحطة الركاب، يقدم الخدمات العلاجية التي تتمثل في توفير الأدوية الإسعافية والأساسية كافة؛ حيث تم تأمين جميع الأدوية اللازمة وبكميات مناسبة؛ متضمنة الأدوية واللقاحات والأمصال، وتم توفير الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة الضرورية لتقديم الإسعافات الأولية للحالات الحادة والطارئة للحجاج وللعاملين في المنفذ؛ إضافةً إلى متابعة أية شكوى مرضية أو مرض مزمن والاطمئنان على سلامتهم، كما تجري متابعة الحالات الطارئة؛ حيث جُهّز المركز للتعامل مع هذه الحالات بواسطة أطباء منتدبين على درجة عالية من الكفاءة والتدريب في التعامل مع مثل هذه الحالات، أما الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية أو تنويم؛ فيتم تحويلها إلى مستشفيات محافظة جدة.