بدأت الخطوط السعودية أمس تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التشغيلية لحج هذا العام 1439هـ، لنقل ضيوف الرحمن في مرحلة القدوم من مختلف دول العالم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات التشغيلية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، والتي بدأت منذ غرة ذي القعدة، ووصلت مساء أمس إلى مطار المؤسس أولى رحلات الخطوط السعودية الخاصة بالحج ورقمها (SV5111) قادمة من مدينة سورابايا في إندونيسيا.
وجرى استقبال الرحلة الأولى بصالة الحج والعمرة وعلى متنها (406) حجاج من قبل مسؤولي الخطوط السعودية ووزارة الداخلية، وهيئة الطيران المدني ومطار الملك عبدالعزيز، والجهات الحكومية العاملة بالمطار، الذين رحبوا بضيوف الرحمن، متمنين لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وإقامة سعيدة، وغادر الحجاج صالة الحج في وقت وجيز، حيث تم الانتهاء من كافة إجراءات الجوازات والجمارك وغيرها من الإجراءات لجميع الحجاج القادمين على متن الرحلة بمحطة المغادرة في إندونيسيا، وذلك ضمن مبادرة وزارة الداخلية (طريق مكة) التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتيسير إجراءات الحج، ويستفيد منها هذا العام حجاج ماليزيا وإندونيسيا.
وتشتمل مبادرة (طريق مكة) التي أطلقتها وزارة الداخلية على باقة من التسهيلات منها استصدار تأشيرات الدخول للمملكة، وتيسير إجراءات الجمارك والجوازات والمتطلبات الصحية، وتنظيم الأمتعة وتأمين السكن للحجاج، بحيث يغادر الحاج فور وصوله المطار إلى مقر سكنه في مكة أو المدينة مباشرة دون الحاجة لإجراءات الوصول.
من جانب آخر عززت الخطوط السعودية إمكاناتها بصالة الحج والعمرة في مطار المؤسس بجدة، وتم تأمينها بكافة الإمكانات البشرية والآلية، بما يضمن وصول الرحلات وإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن في وقت وجيز وبكل سهولة، حيث تم اتخاذ كافة الاحتياطات التي تفي بالمتطلبات التشغيلية على مدار الساعة، وبما يتواكب مع كثافة القدوم خلال هذه الأيام.
وقد أظهرت تقارير الأداء التشغيلي لرحلات الحج حتى يوم الأحد 16 من ذي القعدة الموافق 29 يوليو وصول أكثر من (122) ألف حاج إلى المدينة المنورة على متن (461) رحلة سيرتها «السعودية» من مختلف دول العالم، فيما نقلت على رحلاتها المجدولة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة (42) ألف حاج قبل انطلاق العمليات التشغيلية إلى صالة الحج والعمرة اعتباراً من مساء أمس الإثنين حتى نهاية شهر ذي القعدة الجاري، وهي ذروة العمليات التشغيلية لمرحلة القدوم في الحج.