إثر تزايد ظاهرة إرضاع النساء الأمهات أطفالهن الحليب الصناعي عقب ولادتهن مباشرة في كثير من الأحيان حفاظًا على رشاقتهن تارةً، وخوفًا من زيادة وزنهن؛ حتى بات يخشى على الأطفال من ضعف المناعة.
وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، أنه بسبب غياب المعرفة، يتم تغذية ملايين الرضع على مستوى العالم في الدقائق الأولى التالية لولادتهم بالعسل أو بالمياه المحلاة بالسكر أو بغذاء اصطناعي للرضع.
وحذرت المنظمتان في تقرير نشر اليوم الثلاثاء 31 يوليو- تموز الجاري في جنيف، من أن عدم إرضاع حديثي الولادة على الفور من ثديي الأم، قد يكون له عواقب خطيرة على حياة الطفل.
واعتبرت المنظمتان: الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونسيف، الإرضاع الفوري للطفل عقب الولادة؛ تأمينًا لحياة الرضيع خاصةً في الدول الفقيرة.
وبحسب البيانات؛ فإن ثلاثة من بين كل خمسة رضع – أي - 78 مليون رضيع على مستوى العالم، لا يستفيدون من الرضاعة الفورية عقب الولادة.
تجدر الإشارة إلى أن التقرير مستند إلى بيانات من دول يحصل أغلب سكانها على دخل منخفض أو متوسط، ولم يتضمن التقرير بيانات للمقارنة من دول في أوروبا أو أمريكا الشمالية أو أستراليا.
خطورة الإصابة بالعدوى ومشكلات التنفس تزداد لدى الرضع الذين لم يحصلوا على رضاعة طبيعية من ثديي الأم عقب ولادتهم مباشرة.
وأشار تقرير الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن الدراسات الصحية أظهرت أن خطورة الإصابة بعدوى أو مشكلات في التنفس، تزداد لدى الرضع الذين لم يحصلوا على رضاعة طبيعية من ثديي الأم عقب الولادة مباشرة.
الوفاة المبكرة تهدد الرضع
وبحسب التقرير؛ فإن خطورة الوفاة ترتفع بسرعة عقب مرور ساعة واحدة من ولادة الطفل دون إرضاعه رضاعة طبيعية من ثديي أمه.
وأوضح التقرير أن الأطفال الذين يرضعون لأول مرة عقب يوم من ولادتهم، ترتفع لديهم خطورة الوفاة بمقدار يزيد عن الضعف مقارنة بالأطفال الذين تلقوا الرضاعة عقب ولادتهم مباشرة.
ويحتاج هذا التقرير إلى طريقة نشر إعلامية أوسع، بأمل أن يصل إلى كل امرأة حامل؛ حتى لا تحرم ابنها من الرضاعة الطبيعية، التي تزيد من مناعته ضد الأمراض، وتحميه من الوفاة المبكرة المحتملة.