بمناسبة ذكرى ميلاده، الذي يوافق 5 أغسطس من كل عام، احتفت "جوجل" بالفنان السعودي الراحل طلال مداح بوضع صورته على محرك بحثها العالمي الشهير تخليداً لذكراه وإسهاماته الكبيرة في تطور الأغنية والفن السعودي، حيث يعد مداح أحد أبرز مؤسسي الأغنية السعودية في حقبة الخمسينيات الميلادية، كما نشأ وتعلم على يديه فنانون، أصبحوا ذوي شأن كبير فيما بعد.
وبدأ الفنان الكبير مسيرته الفنية عبر أثير الإذاعات، خاصة الإذاعة السعودية، ليأسر قلوب جمهوره بصوته الشجي، وطربه الأصيل في زمنٍ افتقر إلى الأصوات المبدعة، كما اعتلى المسارح السعودية، خاصة مسرح الإذاعة والتلفزيون، ليلتقي جمهوره مباشرةً، ويغني له أجمل ما أبدع.
وجاءت انطلاقة مداح الأولى بأغنية "وردك يا زارع الورد"، التي تعد الأغنية العاطفية الأولى في تاريخ الفن السعودي، وقد أسهمت هذه الأغنية في تعريف الجمهور به محلياً وعربياً، فغزت أعماله الوطن العربي كاملاً فيما بعد.
طلال المولود في 5/8/1940م، تمكَّن في منتصف الخمسينيات من أن يرتقي بالأغنية السعودية، وينقلها من إطار المحلية إلى الساحة الفنية العربية حتى أصبحت أغانيه وألحانه جزءاً خالداً من التراث العربي، بل وتغنَّى بها كبار الفنانين العرب طوال أكثر من خمسة عقود وفي معظم المناسبات.
كل ذلك دفع شركة جوجل، في يوم ميلاد طلال مداح، إلى التخلي عن حروف اسمها، ووضع صورة الفنان المبدع ورائد الأغنية السعودية الحديثة على محرك بحثها الشهير في لمسة وفاء وبادرة طيبة منها تجاه ما قدمه مداح من فن عظيم، وهذا ما دأبت عليه "جوجل" طوال السنوات الماضية مع كبار الفنانين والشخصيات العربية والعالمية تخليداً لذكراهم.
وإضافةً إلى موهبة الغناء، تميَّز طلال مداح في الدراما أيضاً ليصبح بحق الفنان السعودي الشامل، حيث خاض التجربة السينمائية الأولى له عام 1965 عبر فيلم "شارع الضباب"، بمشاركة صباح، المطربة اللبنانية، وأسهم الفيلم في انتشار أغاني مداح عربياً حتى بات أحد عمالقة الفن العربي.
ذكريات جميلة تركها الفنان الراحل الذي استمدَّ بعضاً من أغنياته من قصص ملحمية، وفي 11 أغسطس عام 2000م، شهد مسرح المفتاحة في أبها رحيله، حيث ترجَّل مداح حينما كان يؤدي وصلة غنائية، ليشهد المسرح وفاته كما شهد ولادة الأغنية السعودية الحديثة على يديه.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي