أوصت هيئة الصحة العالمية مؤخراً بأنه لا يجب إدخال أي وجبات خارجية أو صلبة للرضيع قبل الشهر الخامس؛ نظراً لازدياد حالات أمراض الحساسية التي تصيب الجهازين الهضمي والتنفسي، والتي ترتبط بارتفاع درجة التلوث البيئي التي تسبب لاحقاً تلوثاً لبعض المواد الغذائية، لمعرفة تفصيلات أكثر حول تساؤل الأمهات عن متى يأكل الرضيع، كان لقاؤنا وإبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
*لبن صدر الأم يصبح غير كاف وحده لسد احتياجاته الغذائية عند بلوغه الشهر الخامس؛ فالطفل ينمو أكثر بكثير مما تتصورين.
*البروتين والحديد وبعض المعادن التي يحتاجها، والتي كانت تكفيه في لبنك قبل ذلك؛ تصبح في هذا العمر غير كافية، ومن الضروري تقديم أغذية تكميلية، وليست بديلاً عن اللبن.
* أولى علامات احتياجه لأغذية تكميلية تظهر ما بين الشهر الخامس والسادس؛ حيث يتضاعف وزن الطفل حوالي 6 كيلو.
*النمو الجسمي: يظهر إذا وضعته على بطنه، واستطاع أن يرفع رأسه ويحمل وزنه كله على يديه، أو إذا وضعته على رجليك واستطاع أن يسند رقبته، أو إذا استطاع أن يجلس بمساعدتك ثم أمسك بلعبة بعيدة عنه بعض الشيء بدون أن يقع.
النمو الحسي: إذا كان يضع يديه أو لعبة ما في فمه؛ فإن هذا مؤشر يدل على أن الطفل مهتم أن يكتشف أو يتعرف على ملمس ومذاق جيد.
*وقت الأكل: تجدينه يميل ناحية الطعام، ويحاول أن يمسكه، أو يمسك يد الشخص الذي يطعمه، وينظر إلى الأكل ويبتسم، ثم يفتح فمه ويصدر أصواتاً تعبر عن سعادته.
* كل هذه التصرفات تشير إلى أنه يريد أن يأكل، عكس الحال..لو أدار وجهه ولم يعبر عن سعادته ويبدأ في البكاء ويغلق فمه، فإن هذا الطفل غالباً يقول: لا أريد هذا الأكل.
* حركة الفم: الطفل الذي تعلم أن يأخذ الأكل من الملعقة، ثم يدخله إلى آخر فمه، ويبلعه بدلاً من أن يخرج الطعام خارجاً مع لسانه، هذا الطفل مستعد أن يأكل.
* وإذا كانت قدرته على الأكل تتحسن مع كل وجبة يأكلها، فهي علامة على إقباله
على الطعام التكميلي؛ لكن إن ظلت حركته بطيئة ولا تتحسن فإن فهذا غير مستعد للأكل.
* أول وجبة له بالملعقة تبدأ بوضع فوطة بجانبك؛ حيث إن رد فعله الطبيعي لهذه التجربة الجديدة هو إرجاع ما وضعته في فمه، وربما يغلق فمه ولا يرضى أن يفتحه.
* لا تنزعجي.. هذه التجربة تحتاج بعض الوقت حتى يتعود عليها، وإذا لم تشعري بأي تحسن في سلوكه بعد مضي أسبوع، فراجعي نفسك فربما يكون غير مستعد للأكل بالملعقة.