شاب صيني ترك عمله وركب دراجته لجمع القمامة على طول الطريق السريع بسيتشوان لمدة ثلاثة أشهر تقريباً لرفع الوعي بالمحافظة على البيئة لدى الناس.
ونقلاً عن موقع «تشاينا ديلي» جذب «لين بنغ» البالغ من العمر 28 عاماً اهتمام وسائل الإعلام الاجتماعية في الآونة الأخيرة بعد أن قضى 90 يوماً على الطريق بعد ترك عمله بشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونج.
بعد أن بدأ رحلته في مقاطعة «سيتشوان» في 20 أبريل، قام بالدوران وركوب دراجة أكثر من 20 كيلومترًا كل يوم، وجمع القمامة في الطريق.
وصل «لين» إلى لاسا، عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم، يوم 21 يوليو وعاد إلى موطنه مؤخراً.
معظم الوقت خلال رحلته كان مع نفسه لا يرافقه أحد سوى ملقطه فقط، وزوج من القفازات ودراجة ثلاثية العجلات مع عربة مسطحة.
في بعض الأحيان قام بتكوين صداقات مع متنزهين يقومون مثله بحملات نظافة، وساعدوه في جمع النفايات لبضعة أيام قبل الذهاب إلى طرق منفصلة.
وقال «لين» عن رحلته إنها كانت زيارته الثانية للتبت، بعد رحلة بالدراجات في العام الماضي.
واجه لين ظروف طقس قاسية مثل العواصف الثلجية والبرد، وفي 4 مايو، عندما تسلق جبل «زهيدو» في سيتشوان، واجه ثلاث عواصف ثلجية؛ مما جعله أحد أكبر التحديات في رحلته.
في تحدّ آخر واجه «لين» تعطل فرامل دراجته في منحدر من الطريق السريع واضطر إلى استخدام قدميه للإبطاء، فكان عليه أن يقضي ساعات في دفع الدراجة إلى أقرب مدينة لإجراء إصلاحات.
وكتب لين في مدونته الصغيرة: «اعتقدت أن نقص صناديق القمامة كان السبب الرئيسي وراء القمامة في كل مكان؛ لكن هذا الأمر لم يكن هو السبب، لكني اكتشفت السبب هو رفع مستوى وعي الناس بضرورة حماية البيئة؛ مما دفعني إلى وضع لافتة على قريتي بعنوان «الأرض الأنقى هي قلب الشعب».
في حين أن رحلته جعلت الطريق أكثر نظافة وألهمت الكثير من الناس، فإن والدته لم تدعم الفكرة في البداية، وقالت له إن الشروع في مثل هذه الرحلة كان أحمق ومحفوفاً بالمخاطر، ولكن في وقت لاحق غيرت رأيها.
